المصطفى الجوي – موطني نيوز
في سابقة عجيبة وغريبة من نوعها، يتم تداول أخبار شبه مؤكدة أن اللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية ببنسليمان، وفي إطار برنامجها السنوي لدعم الشباب حاملي أفكار المشاريع، قررت وفي ضرب لكل مبادئ التنافسية والنزاهة، منح ملف شراء المعدات واللوازم، لجمعية يقال أن مقرها القنيطرة وأن صاحبها على علاقة ببعض المسؤولين والمنتخبون “باك صاحبي”.
هنا لا بد من طرح بعض الأسئلة البسيطة والتي تبدوا منطقية بل قد تبدوا للكثيرين بديهية.
- أليس الأولى هو دعم شباب الإقليم اصحاب الشركات الصغرى، واللذين يعانون الأمرين في ظل اقتصاد تنافسي كبير، وخصوصا أنها فرصة لأصحاب هؤلاء الشركات من الاستفادة من مشاريع إقليمهم؟
- ألا يفرض العقل والمنطق والتفكير السليم أن تفكر اللجنة في أبناء الإقليم أولا؟
- ألا يقتضي مبدأ التنافسية والشفافية أن يتم فتح طلب عروض إن أرادت اللجنة تفويت هاته المبالغ المهمة لجهة ما؟
السؤال الرابع وهو سؤال مهم جدا :
- ألا وهو بأي حق يعطى لهاته الجمعية هذا الإمتياز ، وهي لا تملك لا الصفة القانونية ولا الاختصاص ؟
هي أسئلة وغيرها يطرحها الرأي العام في الإقليم، ويطرحها بشدة أكثر الشباب المفترض أن يستفيدوا من منح ودعم المبادرة، خاصة أنهم طيلة أسابيع التكوين لم يتم إخبارهم، بهاته المنهجية الجديدة في كيفية توزيع الدعم.
وبكل صدق نتمنى أن تتراجع اللجنة عن هذا الاجتهاد الذي أظن أنه خاطئ بكل المقاييس، بل أن إعطاء هذا الامتياز لجمعية خارجة تراب الإقليم والحهة دون غيرها، يؤكد لنا أن القضية تدخل في إطار الزبونية والمحسوبية والمحاباة وحتى الرشوة .وبالتالي نطلب من السيد سمير اليزيدي عامل إقليم بنسليمان وليس قنيطرة والسيد الكاتب العام أن يدخلا على خط هذا التجاوز الخطير والتي لها علاقة بتبديد أموال عمومية.
وفي الختام اقولها وبصريح العبارة، “لي بغا يتبرع على شي جمعية كيعرفها يعطي من مالو الخاص”، أما اموال المبادرة فهي أموال الدولة رصدتها لإقليم بنسليمان ولا يجب أن تمنح باي شكل من الاشكال لغير شباب الإقليم.
ملحوظة : هناك معطيات تشير الى أن منصة الشباب هي من ستتكفل بشراء العتاد، وبالتالي هي مطالبة كذلك بتطبيق تكافأ الفرص فيما بين شباب الإقليم لا شركات القنيطرة او سلا أو حتى المحمدية..وللموضوع بقية