المصطفى الجوي – موطني نيوز
في ظل موجة من الحوادث المأساوية التي تضرب شواطئ الشمال المغربي، شهدت مدينة مارتيل فاجعة جديدة راح ضحيتها طفلة بريئة لم تتجاوز الثانية عشرة من عمرها. هذه المأساة تضاف إلى سلسلة من الحوادث المروعة التي هزت المنطقة مؤخرًا، مما يثير تساؤلات جادة حول مدى كفاءة إجراءات السلامة المتبعة على شواطئنا.
لقد آن الأوان لنصرخ بأعلى صوتنا: كفى استهتارًا بأرواح المصطافين! كيف يُعقل أن تفقد أسرة ابنتها في غمضة عين وسط ما يُفترض أنه مكان للراحة والاستجمام؟ أين كانت أعين المنقذين؟ وأين كانت الإجراءات الوقائية التي يجب أن تحمي أطفالنا؟
إن حادثة الدراجة المائية التي أودت بحياة ثلاث شابات وأصابت الرابعة بجروح خطيرة بشواطئ عمالة المضيق الفنيدق ليست سوى دليل إضافي على حالة الفوضى العارمة التي تسود شواطئنا. هل يتعين علينا انتظار المزيد من الضحايا قبل أن تتحرك السلطات المعنية؟
نحن نطالب – بل نصر – على اتخاذ إجراءات فورية وصارمة:
1. تشديد الرقابة على مستخدمي الدراجات المائية وفرض عقوبات رادعة على المخالفين.
2. زيادة عدد المنقذين المؤهلين وتحسين تدريبهم.
3. إنشاء مراكز طبية مجهزة بالكامل على الشواطئ للتعامل الفوري مع حالات الطوارئ.
4. تنفيذ حملات توعية مكثفة للمصطافين حول مخاطر البحر وإجراءات السلامة.
إن دماء ضحايانا تصرخ طلبًا للعدالة والتغيير. فهل من مجيب؟ أم سنستمر في دفن أحبائنا بينما المسؤولون غارقون في سبات عميق؟ حان الوقت لنستيقظ قبل أن تتحول شواطئنا الجميلة إلى مقابر جماعية لأحلامنا وآمالنا.