المصطفى الجوي – موطني نيوز
في حادثة أثارت إعجاب المواطنين واستنكارهم في آن واحد، تمكنت سيدة من حي الفلين بمدينة بنسليمان من إحباط محاولة سرقة تعرضت لها ليلة الأحد الماضي. وقد أظهرت السيدة سعاد، التي وصفها شهود عيان بأنها “امرأة استثنائية”، شجاعة نادرة في مواجهة مجرمين مسلحين على متن دراجة نارية.
وقعت الحادثة حوالي منتصف الليل من يوم أمس الأحد 28 يوليوز الجاري، حين حاول المجرمان سرقة هاتف السيدة سعاد تحت تهديد السلاح الأبيض. لكن، خلافاً لتوقعاتهما، واجهتهما السيدة بشجاعة وقوة رغم حملهما لسيف، فلم يستطيعا سلبها هاتفها النقال ولا حتى اسقاطها أرضا، مما أجبرهما على الفرار دون تحقيق مبتغاهما. بل وطاردتهما في محاولة منها للامساك بهما.
وفي تطور لافت، علم “موطني نيوز” أن نفس المجرمين قاما باعتراض سيدة أخرى في حي لالة مريم في نفس الليلة، حيث تمكنا من سرقة حقيبة يدها ومحتوياتها.
هذه الحوادث سلطت الضوء على مشكلة متنامية في المدينة، حيث يشتبه بأن أكثر من 90% من الدراجات النارية المستخدمة في مثل هذه الجرائم تفتقر إلى الوثائق اللازمة ولوحات التسجيل. وقد أثار هذا الأمر دعوات متزايدة للسلطات المحلية والأمنية للتصدي بحزم لهذه الظاهرة.
ويرى مراقبون أن هذه الحوادث تسلط الضوء على ضرورة تشديد الرقابة على الدراجات النارية وتنظيم استخدامها بشكل أكثر صرامة. كما أشادوا بشجاعة السيدة سعاد، معتبرين أن تصرفها يمثل نموذجاً للمواطنة الفاعلة في مواجهة الجريمة.
وعليه تجدر الإشارة إلى أن السلطات المحلية لم تصدر بعد أي بيان رسمي حول هذه الحوادث أو الإجراءات المزمع اتخاذها لمعالجة هذه المشكلة الأمنية. ويبقى السؤال مطروحاً: هل ستشهد الأيام القادمة تدابير جديدة لضمان أمن المواطنين وردع المجرمين في مدينة بنسليمان؟
فنحن على يقين ان عناصر الامن ستكثف من دورياتها ولن تدخر اي جهد في الضرب من حديد على يد كل من تسول له نفسه العبث بأمن وسلامة المواطنيين. خاصة وان مدينة بنسليمان اصبحت مزار للعديد من الغرباء خاصة من مدينة بوزنيقة.