المصطفى الجوي – موطني نيوز
تحذير جلالة الملك محمد السادس نصره الله من خطر الفساد والاستغلال غير المشروع للنفوذ كان واضحًا وصريحًا. فبينما تسعى الدولة إلى تحقيق التقدم والازدهار من خلال مشاريع تنموية كبرى، هناك من يعمل في الخفاء على تقويض هذه الجهود بممارسات غير مقبولة واستغلال غير قانوني للسلطة.
وتكشف ملفات القضاء المتراكمة عن حجم هذه الظاهرة الخطيرة في المغرب. فكم من مسؤول أو موظف استغل نفوذه لتحقيق مكاسب شخصية على حساب المصلحة العامة؟ وكم من قضية فساد انتظرت طويلاً لتصل إلى قاعات المحاكم؟
قضية الجيلالي “الصباغ”، هي واحدة من تلك النقاط السوداء التي تلطخ صفحات تاريخنا. فبعد سنوات من التحقيقات والمتابعات القضائية، هاهو اليوم الجيلالي “الصباغ” يجد نفسه ضحية للاستغلال بشكل مخالف للقانون.
لكن قضية الصباغ ليست الوحيدة، بل هي مجرد قطرة في بحر هذه الظاهرة التي تهدد جهود التنمية ببلادنا. فمن المؤسف أن نرى قلة قليلة تستغل مناصبها ونفوذها لخدمة مصالحها الشخصية، متناسية المسؤولية الملقاة على عاتقها تجاه الوطن والمواطنين.
ولا شك أن محاربة الفساد واستغلال النفوذ تتطلب جهودًا مضاعفة من كافة الجهات المعنية. فلا بد من تطبيق القانون بحزم، ومحاسبة المتورطين بكل حزم وشفافية، كما يجب تعزيز الرقابة والشفافية في المؤسسات الحكومية والمنتخبة، وغرس ثقافة النزاهة والمساءلة.
إن مستقبل بلادنا يتوقف على نجاحنا في القضاء على هذه الآفة الخطيرة. فلنتحد جميعًا، كقيادة وشعبًا، لحماية مكتسبات التنمية والحفاظ على مصداقية مؤسساتنا، من أجل مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
وللإطلاع على هذه الحكاية التي يرويها الصباغ المرجو الضغط هنا.