المصطفى الجوي – موطني نيوز
لطالما تعهد النائب البرلماني ياسين عكاشة عن دائرة بنسليمان بالدفاع عن مصالح الإقليم الذي يمثله في البرلمان، إلا أن الواقع يبدو مخالفا لذلك. فمنذ انتخاب السيد عكاشة نائبا برلمانيا في 09 شتنبر 2021، لوحظ أنه يركز جل اهتمامه وترافعه على الدفاع عن الحكومة التي ينتمي إليها حزبه، على حساب الإقليم الذي صوّت له (16743 صوت).
وهذا يتناقض مع تصريحات السيد عكاشة نفسه قبل انتخابه عندما وعد الناخبين بأنه سيمثل مصالحهم ويدافع عن انشغالاتهم، معتبرا أن البرامج السياسية التقليدية قد خذلت تطلعات المواطنين. حيث سبق له أن صرح علنا بأن : “برنامج الأحرار جا باش يخلق قطيعة حقيقية مع البرامج السياسية التقليدية اللي طلعات المغاربة في الراسهم واللي على قبلها مبقاوش باغاو يصوتوا“. كلام جميل ومنمق لكن وكما يعلم الجميع كلام الليل يمحوه النهار.
إلا أن الصفحة التي خصصتها إحدى الجرائد الورقية يوم أمس الأربعاء للسيد عكاشة، أظهرت جليا أن نشاطه منصبّ بالأساس على خدمة مصالح حزبه وكسب ولاء الجماعات الموالية له التي سبق وأغدق عليها بالعطاء، بغية ضمان أصواتها في الانتخابات المقبلة. لأن النائب المحترم ياسين عكاشة يطمع في أكثر من ولاية على غرار عائلة آل عكاشة ولما لا الإستوزار فهو سليل عائلة تطمح دائما الى السلطة وهذا حق مشروع لن ينازعه فيه أحد، فهذا الشبل من ذاك الأسد.
ورغم أن بعض الاصدقاء و المقربين قد يبررون ذلك بالقول إن السيد عكاشة بذل جهدا كبيرا في خدمة بعض الجماعات وبعبارة أصح الجماعات ذات اللون الواحد، إلا أن الحقيقة تبدو مغايرة تماما، خاصة وأنه يطمح لأكثر من ولاية برلمانية على غرار باقي أفراد عائلته السياسية حفاظا على المنهج.
وبالتالي، فإن سلوك النائب عكاشة يعكس إخلالا بالولاء للإقليم الذي انتخبه، وتقديما لمصلحة الحزب والمناصب السياسية على حساب تطلعات الناخبين.والامثلة كثيرة ومتنوعة من بينها مجموعة من المشاريع المتعثرة والتي تعتبر مشاريع ذات أولوية. فهل سبق للسيد النائب المحترم أن ناقش داخل قبة البرلمان مشكل كلية الطب، المستشفى الجامعي، النقل وغيرها العديد من المشاريع التي سبق له شخصيا أن حضر تدشينها كالمسبح النف أولمبي المغطي والقائمة طويلة.