عبد الله رحيوي – موطني نيوز
تخليدا لذكرى تقديم وثيقة المطالبة بالإستقلال، عرف رحاب مسرح مؤسسة زنيت أسكول بعين أعتيق بعمالة الصخيرات تمارة، نشاطا إشعاعيا للتربية على المواطنة للأجيال الصاعدة وإعطاء دروس تاريخية في حب الوطن.
وقد إختار إدارة زنيت أسكول إستقبال الطيار المغربي علي نجاب الذي ظل رهين الإعتقال في مخيمات مرتزقة البوليساريو لمدة 25 سنة، ذاق فيه جميع صور التعذيب والضرب والإهانة من أجل تغيير المواقف لكن ظل صامدا ليسرد مشاهد مأساوية لتلاميذ وتلميذات زنيت أسكول .
حفل الإستقبال، إنطلق على الساعة الثالثة زوالا، حيث إستقبل تلاميذ وتلميذات زنيت أسكول الخصوصية البطل علي نجاب بلباس مغربي يحمل الراية المغربية وسط التصفيقات ليرد عليهم النقيب علي نجاب بتحية عسكرية كحب وفرحة للجميع .
الطيار النقيب علي نجاب تطرق في معرض حديثه للقاعة التي كانت ممتلئة عن آخرها، مع تركيز دقيق وصمت بمجرد بداية سرده لمعاناة 25 سنة من الأسر، بدءا بسيناريو الإعتقال والترحيل لمخيمات تندوف، ورعب السجن وهمجية السجان سواء من البوليساريو ومن ببعض العسكريين الجزائريين، وإتضح من خلال سرد الطيار النقيب علي نجاب أنه عانى من إنتهاكات عديدة ولم يستسلم خصوصا بعد إشارته لفرض عملية توقيع إعتراف مزور بأن الطائرات المغربية تقصف المدنيين لكنه ظل متشبثا بالرفض وبالتالي تعرضه للتعذيب عن طريق حمل حجارة كبيرة لأزيد من 200 متر والعودة وتكرار العملية في شهر غشت.
تلاميذ وتلميذات زنيت أسكول تابعوا مجريات الحكاية بتأثر شديد، وسعد كثيرا الطيار المغربي البطل بضبط الحضور لقصته وطرح أسئلة كثيرة أجاب عنها علي نجاب بكل دقة وصدق.
وفي الأخير ، تقدمت إدارة مؤسسة زنيت أسكول بهدية قيمة للضيف الذي أبدى رغبته في تكرار هذه الزيارة بعد الإستقبال الحار الذي لقيه من تلاميذ وتلميذات المؤسسة والسيدة المديرة التربوية والشغيلة التعليمية، ونوه بالفكرة من أجل ترسيخ قيم وقيمة الوطن للأجيال الصاعدة وإتخاذ تجربته كنموذج.