المصطفى الجوي – موطني نيوز
شهدت جماعة موالين الواد بإقليم بنسليمان حدثًا استثنائيًا هذا العام مع تنظيم موسم الولي الصالح سيدي أحمد المجدوب، الذي تميز بحجم استعداداته الضخمة وتنظيمه المحكم. هذا المهرجان، الذي حمل شعار “التبوريدة أصالة وقيم”، يعتبر الأول من نوعه على مستوى الإقليم من حيث حجم التنظيم والمشاركة.
قاد هذا الحدث البارز البرلماني الشاب ياسين عكاشة، رئيس جماعة موالين الواد، الذي أشرف على التحضيرات الشاملة للمهرجان. وقد تميز الحدث بالتعاون الوثيق بين الجماعة والسلطات المحلية، حيث لعب قائد قيادة موالين الواد محمد جدي دورًا محوريًا في ضمان التنظيم السلس والآمن للفعاليات.
وشهد المهرجان حضورًا رفيع المستوى، حيث قام عامل إقليم بنسليمان بزيارة ميدانية رفقة وفد مرافق، إضافة إلى مشاركة شخصيات وازنة من المجالين المدني والعسكري. هذا الحضور الرسمي أضفى أهمية خاصة على الحدث وأكد على مكانته في الأجندة الثقافية والاجتماعية للمنطقة.
كما كان للأجهزة الأمنية، وعلى رأسها عناصر الدرك الملكي والقوات المساعدة، دور بارز في تأمين المهرجان وضمان سلامة الزوار والمشاركين. وقد أشاد المنظمون والحضور بالجهود المبذولة من قبل هذه القوات لتوفير أجواء آمنة ومريحة طوال فترة المهرحان.
ويعتبر هذا المهرجان خطوة هامة في إحياء التراث الثقافي اللا مادي الذي نادى به صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله للمنطقة وتعزيز قيم الأصالة، خاصة من خلال فن “التبوريدة” الذي يعد من أبرز مظاهر التراث المغربي. كما يشكل نموذجًا للتعاون الناجح بين المؤسسات المنتخبة والسلطات المحلية في تنظيم الفعاليات الكبرى.
ويمكن القول إن نجاح موسم سيدي أحمد المجدوب في جماعة موالين الواد، يفتح الباب أمام تنظيم المزيد من الفعاليات المماثلة مستقبلاً، مما يساهم في تنشيط الحياة الثقافية والاقتصادية في المنطقة، ويعزز مكانتها على الخريطة السياحية والثقافية للمملكة.