عبد الله رحيوي ـ موطني نيوز
تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون جنوب-جنوب كان في صلب مباحثات أجراها وفد عن برلمان المملكة المغربية، يوم الثلاثاء 29 أبريل، بسانتو دومينغو، مع رئيس مجلس الشيوخ بجمهورية الدومنيكان، السيد ريكاردو يس لوس سانتوس بولانكو.
وضم الوفد المغربي كلاً من المستشار أحمد الخريف، والنائب عبد العالي الباروكي، ممثلي مجلسي برلمان المملكة المغربية لدى برلمان أمريكا الوسطى، إلى جانب سفير المملكة بجمهورية الدومينيكان، السيد هشام دحان.
وأبرز المستشار أحمد الخريف، خلال اللقاء، الأهمية التي يوليها المغرب لتعزيز علاقات التعاون مع جمهورية الدومينيكان وبلدان أمريكا الوسطى والكاريبي بشكل عام، مشيرًا إلى أن البلدين تجمعهما علاقات عريقة واستثنائية. كما استعرض أهم الأحداث والمحطات التي ميزت العلاقات بين البلدين الصديقين، والتي اتسمت بروح التشاور واحترام سيادة كل منهما، وتبادل الزيارات على مختلف المستويات الحكومية والبرلمانية. وفي هذا الصدد، سلط الضوء على الأهمية التاريخية لزيارة جلالة الملك محمد السادس (نصره الله) إلى هذا البلد الصديق سنة 2004.
كما أكد ممثل مجلس المستشارين على القواسم المشتركة بين البلدين، وأوجه التشابه الكبيرة بين شعبيهما، والفرص الكبيرة التي يتيحها الموقع الجيوسياسي للبلدين، داعيًا إلى استثمار هذه المقومات للارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى شراكة نموذجية في مختلف المجالات.
من جهته، استعرض ممثل مجلس النواب، النائب عبد العالي الباروكي، الإصلاحات الهامة التي باشرها المغرب في مختلف المجالات، والأوراش التنموية المفتوحة بالمملكة، مبرزًا أن المغرب، بمسارها التنموي والديمقراطي، يشكل نموذجًا للاستقرار السياسي وشريكًا موثوقًا لبلدان برلمان أمريكا الوسطى، بما فيها جمهورية الدومنيكان.
كما أكد أعضاء الوفد المغربي على أهمية الدبلوماسية البرلمانية في تعزيز العلاقات بين البلدين، اللذين يحتفلان بمرور 65 عامًا على إقامة العلاقات الدبلوماسية، من خلال بلورة برامج عمل ومبادرات ملموسة تستجيب للتحديات المشتركة، وتوفر فضاءً لتبادل الخبرات، خاصة في مجالات الفلاحة والصيد البحري والسياحة.
بدوره، أعرب رئيس مجلس الشيوخ الدومنيكاني، السيد ريكاردو يس لوس سانتوس بولانكو، عن التقدير الكبير الذي تحظى به المملكة المغربية لدى المسؤولين الحكوميين والبرلمانيين والشعب الدومنيكاني. كما أبرز المكانة الجيوسياسية للمغرب في محيطه الجهوي والإقليمي، وما يتمتع به من استقرار وتنمية تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس، مما يجعله جسرًا للتقارب بين الدومنيكان ودول إفريقيا والعالم العربي.
وكان اللقاء مناسبة جدد فيها الوفد المغربي تثمين الموقف الداعم لجمهورية الدومنيكان تجاه القضية الوطنية، من خلال تأييدها الثابت لسيادة المغرب على الصحراء، واعتبار المبادرة المغربية للحكم الذاتي الحل الوحيد للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
يذكر أن هذا اللقاء يأتي ضمن سلسلة لقاءات مكثفة يعقدها وفد برلمان المملكة المغربية خلال مشاركته في أعمال الجمعية العامة لبرلمان أمريكا الوسطى، والملتقى الجهوي حول الهجرة، المنعقدين بسانتو دومينغو خلال الفترة من 28 إلى 30 أبريل 2025.