المصطفى الجوي – موطني نيوز
في إطار تعزيز الأمن والاستقرار بمنطقة مليلة ونواحيها في إقليم بنسليمان، وبمبادرة من السيد القائد الجهوي للدرك الملكي بمدينة سطات، شهدت المنطقة مؤخراً سلسلة حملات أمنية مكثفة أشرف عليها شخصيا السيد قائد سرية الدرك الملكي ببنسليمان، بدعم من رئيس المركز القضائي. وجاءت هذه الحملات، التي امتدت لساعات متأخرة من الليل، استجابة لتوجيهات القيادة العليا لتعزيز الرقابة الأمنية والقضائية، ومواجهة مختلف أشكال الجريمة بأنواعها.
وفقاً لمصادر خاصة لـ”موطني نيوز”، فإن الحملات شملت مناطق واسعة تمتد من مليلة حتى تخوم مدينة الگارة، مع تركيز على نقاط المراقبة القضائية المتنقلة والثابتة. ومن أبرز الإجراءات التي تم تنفيذها إنشاء سدود قضائية متحركة وقارة، كالمنصوب منها في منطقة “ماكوس”، والتي هدفت إلى تكثيف التفتيش وضبط المخالفات المرورية، ومتابعة الأفراد المشتبه فيهم، إلى جانب مكافحة الأنشطة غير القانونية.
وأكدت المصادر ذاتها أن السيد قائد السرية تولى بنفسه قيادة هذه العمليات الميدانية، مما يعكس الجدية القصوى في تطبيق القانون، ويُترجم التكامل بين الجهود الأمنية المبذولة لضمان فعالية الحملات. كما أشادت المصادر بتعاون الساكنة المحلية مع فرق الدرك الملكي، حيث لاقت الإجراءات ترحيباً واسعاً من الأهالي، الذين عبّروا عن ارتياحهم لتعزيز الإحساس بالأمان، خاصة مع استمرار الحملات حتى ساعات الليل المتأخرة.
من جهته، نوّه رئيس المركز القضائي بدور كل من القائدين الجهوي و الاقليمي في هذه الحملات الاستباقية للحد من الجرائم، مؤكداً أن التعاون بين كل الأجهزة يُعد ركيزة أساسية لتحقيق العدالة وحماية حقوق المواطنين. وأضاف أن الحملات ستبقى مستمرة وفق خطط مرنة تُراعي خصوصية المنطقة وتطورات الميدان الأمني.
وفي السياق ذاته، عبّر عدد من سكان مليلة والمناطق المجاورة عن تفاؤلهم بنتائج هذه الإجراءات، معربين عن أملهم في أن تسهم بشكل فعّال في تقليل معدلات الجريمة، وتعزيز الثقة بين المواطنين والمؤسسات الأمنية.
وبالتالي فإن هذه الحملات تُجسد جزءاً من الاستراتيجية الشاملة للقيادة الجهوية للدرك الملكي، التي تهدف إلى تكثيف الوجود الميداني، واعتماد آليات مرنة للتدخل السريع، بما يضمن تحقيق الأمن الشامل والاستجابة لمتطلبات المواطنين في مختلف المناطق.