المصطفى الجوي – موطني نيوز
في تحقيق صادم أجرته “موطني نيوز”، تم الكشف عن ممارسات خطيرة تهدد الصحة العامة في منطقة بنسليمان. حيث يتم استخدام مياه الصرف الصحي غير المعالجة لري المحاصيل الزراعية والأعلاف الحيوانية، مما يشكل خطراً كبيراً على صحة المواطنين والثروة الحيوانية.
وفقاً لمصادرنا، فإن “وادي الغبار” القادم من مدينة بنسليمان والذي يخترق جماعة عين تيزغة على مستوى غابة “السفيرجلة”، يحمل مياهاً عادمة تستخدم في ري محاصيل هامة مثل البطاطس والطماطم. والأخطر من ذلك، يتم استخدام هذه المياه الملوثة أيضاً في ري سيلاج الذرة، وهو علف رئيسي للماشية بما فيها الأبقار الحلوب والعجول والأغنام.
هذه الممارسات الخطيرة تهدد بتلويث سلسلة الغذاء بأكملها، حيث تنتقل الملوثات من التربة إلى النباتات، ومن ثم إلى الحيوانات التي تتغذى عليها، وأخيراً إلى الإنسان عبر استهلاك اللحوم والألبان الملوثة.
الخبراء يحذرون من أن هذه الممارسات قد تؤدي إلى زيادة حالات الفشل الكلوي وسرطان الكبد وأمراض الجهاز التنفسي بين السكان. ورغم خطورة الوضع، يبدو أن الجهات المسؤولة تلتزم الصمت، مما يثير تساؤلات حول أسباب هذا التجاهل الخطير.
“موطني نيوز” تحمل السلطات المحلية والإقليمية والجهوية المسؤولية الكاملة عن هذه الكارثة البيئية والصحية، وتطالب بتحقيق عاجل في الأمر. كما نتساءل: أين يتم تسويق المنتجات الزراعية واللحوم والألبان الملوثة؟ ومن المسؤول عن السماح باستمرار هذه الممارسات الخطيرة؟
إن هذه القضية تمس أمن وسلامة المواطنين بشكل مباشر، وتستدعي تحركاً سريعاً وحاسماً من قبل جميع الجهات المعنية. “موطني نيوز” تعد متابعيها بمواصلة التحقيق في هذا الموضوع الخطير وكشف كل الحقائق المتعلقة به.
لأن سكوت الجهات المعنية له تفسير واحد وهو ان الامور جيدة وان سقي المحاصيل بمياه “الواد الحار” صحية ومرخصة في انتظار العكس.