رئيس التحرير – موطني نيوز
لقد أصبحت المحكمة الابتدائية والقضاء ببنسليمان عموما في الآونة الاخيرة محط انتقاد من طرف بعض “الرويبضة” ممن لم تحكم المحكمة لصالحهم، عملا بالمثل الشعبي “عطيوني بيضة ولا نمشي عند ولاد أحمد يقتلوني”.
متناسين ان للقاضي سلطة تقديرية وعلى كل من لم تنصفه المحكمة الابتدائية أن يلجأ للمحكمة الإستئناف و النقض لتحقيق العدالة.
أما ان تسب المحكمة بما فيها القضاء الواقف والجالس فهذا امر مرفوض بتاتا، وعلى السيد وكيل الملك ان يفتح بحث في كل من تسول له نفسه تحقير القضاء وسبه كيفما كان.
ومناسبة هذا الكلام هو الشريط المصور الذي توصل به موطني نيوز (نحتفظ بنسخة منه) والذي مدته دقيقة وستة وخمسون ثانية، والذي يحمل إسم ونسب المتحدث ومكان سكناه.
حيث كال هذا الشخص وخلال المدة المدكورة وابل من السب والتحقير والاتهامات الخطيرة للمحكمة الابتدائية ببنسليمان وللقضاة بها والنيابة العامة. كعبارة ان المحكمة اصبحت “غابة مول لفلوس يقضي على الدرويش وخا يكون مول لفلوس ظالم”، و عبارة أن المحكمة ببنسليمان تعرف “السيبة والفوضى والعشوائية” والاخطر من كل هذا هو الاتهام الذي وجه للنيابة العامة كونها “عاجزة عن إنصاف المظلومين”.
الا يعتبر هذا إهانة لهيئة منظمة بالقانون في المغرب، وفق الفصل 265 من القانون الجنائي فإنه يعاقب كل من أهان هيئة منظمة أثناء قيامها بمهامها أو بسبب قيامها بها، بأقوال أو إشارات أو تهديدات أو إرسال أشياء أو وضعها، أو بكتابة أو رسوم غير علنية و ذلك بقصد المساس بشرفها أو الاحترام الواجب لسلطتها.
وعليه فإننا نرفض جملة وتفصيلا مثل هذه الاتهامات الغير المبررة والتي تنم عن جهل أصحابها بإعتبار أن القانون هو أسمى تعبير عن إرادة الأمة. و الجميع، أشخاصا ذاتيين أو اعتباريين، بما فيهم السلطات العمومية، متساوون أمامه، و ملزمون بالامتثال له.