أبطال الواجب..الدرك الملكي والقوات المساعدة والوقاية المدنية في مواجهة فيضانات طاطا

أبطال الواجب الوطني

المصطفي الجوي – موطني نيوز

في خضم الكارثة الطبيعية التي ضربت مدينة طاطا والجماعات المجاورة لها، برز دور الدرك الملكي والقوات المساعدة والوقاية المدنية كشعاع أمل وسط الظلام. هؤلاء الرجال والنساء الشجعان، وقفوا في الصفوف الأمامية، يواجهون الخطر بكل بسالة وإقدام، ليقدموا يد العون والمساعدة للمواطنين المنكوبين.

لقد أثبتت القيادة العامة للدرك الملكي حكمتها وبعد نظرها عندما اعتمدت على عناصر شابة في هذه المهمة الإنسانية الصعبة. هؤلاء الشباب، الذين لم يتجاوزوا الثلاثين من العمر في معظمهم، أظهروا قدرات استثنائية وكفاءة عالية في التعامل مع الأزمة. لقد تجاوزوا كل التوقعات وأثبتوا أنهم على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم.

شهدت طاطا وضواحيها مشاهد بطولية لعناصر الدرك الملكي والقوات المساعدة وهم يخوضون المياه العاتية لإنقاذ العالقين، ويقدمون المساعدات الطبية للمصابين. لقد عملوا بلا كلل أو ملل، متحدين الظروف القاسية والمخاطر المحدقة بهم.

إن هذه الجهود الجبارة تستحق كل الثناء والتقدير. فهؤلاء الأبطال لم يكتفوا بأداء واجبهم فحسب، بل تجاوزوا حدود المهام الموكلة إليهم، مظهرين روحاً وطنية عالية وحساً إنسانياً نبيلاً. لقد جسدوا بأفعالهم معاني التضحية والإيثار، وأكدوا مرة أخرى أن الدرك الملكي والقوات المساعدة والوقاية المدنية هم درع الوطن الواقي وسيفه البتار في مواجهة الأزمات والكوارث.

وفي هذا السياق، لا يسعنا إلا أن نرفع أسمى عبارات الشكر والامتنان لكل فرد من أفراد الدرك الملكي والقوات المساعدة والوقاية المدنية. إن بطولاتهم ستظل محفورة في ذاكرة الوطن، وستبقى مصدر إلهام للأجيال القادمة. فتحية إجلال وإكبار لهؤلاء الأبطال الذين يقفون دائماً في الصفوف الأمامية، يذودون عن حياض الوطن ويحمون أمنه واستقراره.

إن ما قدمه الدرك الملكي والقوات المساعدة والوقاية المدنية خلال أزمة فيضانات طاطا هو نموذج مشرف للعمل الوطني المخلص. فليكن هذا الأداء المتميز حافزاً لنا جميعاً لنبذل المزيد من الجهد والعطاء في سبيل رفعة وطننا العزيز، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده.​​​​​​​​​​​​​​​​

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!