عاجل : حافلات الموت ببنسليمان..عذاب يومي يهدد حياة المواطنين والمجلس الإقليمي يزكيه

حافلات الموت التي استعصت على الجميع

المصطفى الجوي – موطني نيوز 

تمرّ ساكنة إقليم بنسليمان بأزمة نقل حقيقية منذ أكثر من عشر سنوات، حيث تعاني من حافلات متهالكة تُعرف بـ “حافلات الموت” لخطورتها على سلامة الركاب.

رغم الحوادث المميتة المتكررة والحالة الميكانيكية المزرية لهذه الحافلات، يصرّ منتخبو المجلس الإقليمي على الإبقاء عليها.

ففي دورة استثنائية مرتقبة يوم غد الاثنين 18 مارس 2024، سيناقشون مشروع ملحق تعديلي لاتفاقية التدبير المفوض لمرفق النقل الجماعي، دون أيّ حلول جذرية لمشكلة “حافلات الموت”.

ويتساءل المواطنون عن سبب هذا التمسك بأكشاك حديدية بعجلات لا تصلح للنقل، بينما تغيب جمعية “إرتقاء” المسؤولة عن تدبير قطاع النقل، والنائب البرلماني الوحيد ياسين عكاشة، الذي لا يُظهر أيّ اهتمام بهذا الملفّ.

الدورة الفريدة

فإذا كان الحزب الحاكم، الذي يعتبر نفسه أقوى الأحزاب السياسية المغربية، عاجزًا عن حلّ مشكلة بسيطة تهمّ فئة عريضة من الطلبة والمواطنين، فما فائدة الانتخابات التشريعية والجزئية؟

فإذا كان تحالف الميزان والحمامة في الانتخابات الجزئية القادمة لدعم رئيس جماعة المنصورية ورئيس لجنة المالية بالجهة ورئيس جمعية “إرتقاء” ووو. فلماذا لا نرى نفس التحالف لحل مشكل النقل الذي أعجزهم مجتمعين؟.

فالمواطنون ينتظرون حلًّا سريعًا لمشكلة “حافلات الموت” التي تُهدد حياتهم بشكل يومي. 

يقول أحد المواطنين: “لا نريد من النائب البرلماني ياسين عكاشة سوى حلّ مشكلة حافلات الموت، ونعلم أنّه لن يستطيع هو ولا الموالون له حلّها، لكن غدا لناظره قريب”. وهو تحدي صريح كون النائب البرلماني لن يقوى على حل هذا الملف فقد سبقه شقيقه كان بدوره نائب برلماني.

ليبقى ملف “حافلات الموت” ببنسليمان رمزًا للفشل واللامبالاة من طرف المسؤولين والمنتخبين، بينما تُعاني ساكنة الإقليم من عذاب يومي يهدد سلامتهم.

وعليه يُطالب المواطنون بحلّ عاجل لهذه الأزمة، وتوفير نقل آمن يليق بكرامتهم لا التمديد لحافلات الموت ضدا على الساكنة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!