حكاية مطلقة…عرس الديب “الفصل الأول”

هشام منياني

هشام منياني – موطني نيوز 

تزوجت أم ” البنين ” كما تسميها صديقتها كريمة بنفس الطريقة التي تتزوج فيها الكثير من النساء في المغرب، حيث يقوم الأب العصامي بتزويج ابنته التي بلغت سن الزواج لأول عريس يتقدم لها بعدما تقدم بها البلوغ ، فقد تكون سيدة بيت ماهرة تجيد القيام بأعمال المنزل وخدمة زوجها الذي لم يكن سوى شاب يقطن بجوارهم و صديق لوالدها بحيث كان لوالد أم ” البنين” شرط وحيد وهو بيت يؤويهم و قوت حلال ، ومن ثم تستكمل الإجراءات وتكون النظرة الأولى من الزوج لزوجته في العرف المغربي في ليلة الزفاف، وهذا ما حصل لها بحيث كانت زوجة صالحة منحت زوجها زهرة شبابها وأفنت عمرها في خدمته خاصة بعدما ابتعدت عن حي البساتين بالدار البيضاء و انتقلت إلى مدينة فاس مناخ جديد و جيران غرباء عن حيها في شقة للكراء، و بعد 14 سنة من الزواج أنجبت لزوجها ابن 06 سنوات أنجبت ابن ثاني ، وقامت بتربيتهم وعنايتهم، ومع توالي السنوات المتعاقبة من الحمل والوضع والرضاعة، فأصبحت لا تملأ ربما عين زوجها الذي لا يرى فيها سوى جسد دون أن يكون لديه أية مشاعر أو عواطف، مثله في ذلك مثل الكثير من الرجال الذين تزوجوا بنفس طريقته، لذا قرر أن يجدد حياته بزوجة أخرى تعيد له شبابه بعدما أصبح مقاول كبير له بيت وفيلا وسيارة .

أم ” البنين ” فضلت الطلاق على أن تعيش الجحيم داخل صدر ضيق لرجل تكبر وتنكر لوعده لوالدها حينما تقدم لزواج بها ، بعدما تحول إلى الديب الغريب المخيف لها.

 بعد حصول ” أم البنين” على وثيقة الطلاق ونفقة الأبناء بدأت رحلة طويلة بحثا عن ذاتها بالرغم من نظرات عائلتها خاصة أخواتها لها …

يتبع مع ” الفصل الثاني “

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!