‏ضعف الجيوش الأوروبية يدق ناقوس الخطر

جيوش العالم

المصطفى الجوي – موطني نيوز

‏تشهد الجيوش الأوروبية في الوقت الحالي تحديات عدة تؤثر سلباً على قوتها وفعاليتها. يظهر ضعف ملحوظ في مجالات متعددة، بدءًا من التمويل والتسليح إلى التنسيق العسكري والقدرة على التصدي للتحديات الأمنية المتزايدة. يعكس هذا الواقع التحولات الاستراتيجية والاقتصادية التي تواجه القارة الأوروبية، مما يطرح تساؤلات حول قدرة الجيوش الأوروبية على مواكبة التطورات الأمنية الحديثة وتحقيق التوازن الضروري في ميدان الدفاع والأمان.

بريطانيا : مخازنها خالية من الأسلحة لدرجة أنهم درسوا أخذ أسلحة قديمة من متاحفهم وتقديمها لأوكرانيا، أما الموجود في الخدمة حالياً لم يتبقى منها سوى 150 دبابة فقط.

‏فرنسا : لم يبقى لديها سوى 90 دبابة وهو يعادل ما تخسره روسيا كل شهر في حربها ضد أوكرانيا.

‏ألمانيا : لو دخلت حرب فإن ذخيرتها ستكفي يومين فقط، ولو اضطرت لإنتاج دبابات حربية فستنتج 3 دبابات كل شهر.

‏هكذا أصبح حال معظم الدول الأوروبية لأسباب متعددة منها وجودها في حلف الناتو الذي يضمن لها حماية من الولايات المتحدة فجعلها تتكاسل في التسليح، وكذلك ضغط السكان على حكوماتهم لتقليل ميزانيات الدفاع ورفع ميزانيات (الرعاية الاجتماعية) و (معاشات التقاعد) بسبب الشيخوخة السكانية حيث تعاني أوروبا من كثرة كبار السن وقلة الشباب.

‏الولايات المتحدة أيضاً منهكة من الدعم المالي لأوكرانيا وتواجه مصاعب في إمدادها بسبب صراع الأجنحة لديها ولمّحت عدة مرات بأن الدعم على وشك النفاذ.

ف‏الدول الأوروبية وعدت أوكرانيا بتقديم مليون قذيفة مدفعية لكنها لم تفي بوعدها لأنها ببساطة لا تستطيع، في المقابل روسيا لا يزال لديها ما يكفيها، ورغم ذلك قدمت لها كوريا الشمالية مؤخراً أكثر من مليون قذيفة مدفعية وهي خطوة عظيمة بالنسبة للروس جعلتهم يضربون بلا هوادة المناطق الأوكرانية.

‏إن الوضع الدفاعي الأوروبي مزري لدرجة أن “إيفا هوغل” المفوضة البرلمانية للقوات المسلحة الألمانية قالت بأن الجيش الألماني لا يفتقر للأسلحة والذخيرة فحسب بل يفتقر حتى للمراحيض، أصبح الجنود يعانون عندما يريدون الذهاب لدورة المياه خلال عملهم لعدم وجود ميزانية لإنشاء حمامات.

‏أيضاً النقص الحاد في مخزونات المدفعيات والأسلحة في أوروبا والولايات المتحدة كان بسبب إمدادهم لأوكرانيا واسرائيل بالسلاح قرابة العامين والآن دخول إسرائيل على الخط ودعمهم لها، وحتى لو قرروا البدء في إنتاج الأسلحة فإنهم سيعانون من وتيرة بطيئة جداً في إنتاجها وسيكلفهم ذلك سنوات ليتمكنوا من جعل مصانعهم تعمل بالوتيرة المطلوبة مما يعني صعوبة إمداد أوكرانيا واسرائيل لسنوات وبالتالي عدم قدرتها على ترجيح كفة الميزان لصالحها في ساحة المعركة ضد الروس ومن المرجح في النهاية الضغط على زيلنسكي للجلوس على طاولة مفاوضات سلام أو الإطاحة به وإجادة بديل له يقبل بالسلام مع الروس…عندما تحدث هذه اللحظة فسيكون بوتين قد انتصر علينا جميعاً.

تماما كما يقع حاليا في غزة حيث تم اتهام الجيش الصهيوني وبالتالي سيجد نفسه راكعا على ركبتيه وتقبل الأمر الواقع الذي هو تبييض السجون الإسرائيلية كما قال سبق وصرح بذلك أبو عبيدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!