السر الإستخباراتي وراء زيارة إيلون ماسك..إجتماع نتنياهو و ماسك تحت المجهر

إيلون ماسك يزور اسرائيل

شعيب جمال الدين – موطني نيوز 

في موطني نيوز لا نولي إهتمام للعناويين الإخبارية التي يتم نشرها من لدن عبر الصحف الورقية و المواقع على هامش زيارات الرؤساء و المسؤوليين الكبار ، ففي الغالب لايعبر مضمونها عن الحقيقة وهي على العموم يمكن وضعها في سياق التضليل أو التمويه الإعلامي الذي تسقط في فخه المنابر “الكسولة” حيث يتم اللجوء إلى هذه الأساليب للإخفاء الأهداف الرئيسية من وراء عقد الإجتماعات و اللقاءات التي تحمل في طياتها أبعاد جيوإستراتيجية وأحيانا أمنية و إستخباراتية لا يرغب صناع القرار بالكشف عنها لوسائل الإعلام. 

لولا جماعة “أيباك” (AIPAC) لما رأينا مالك تويتر في القدس، إننا نتحدث عن أقوى و أخطر و أضخم لوبي إسرائيلي يهودي مقراته بعواصم واشنطن و لندن ونفوذه الإقتصادي و المالي و السياسي والفني والإعلامي يتسع العالم بدون إسثتناء. 

تشتغل تحت غطائه خمسة لوبيات على شاكلة تنظيمات الأمر يتعلق بكل من “المؤثمر اليهودي الأمريكي” و “منتدى السياسة الإسرائيلي” و “اللجنة الأمريكية اليهودية” و “الأصدقاء الأمريكيون للكود” و “الأصدقاء الرؤساء اليهود” هذه المنظمات تتحرك لصالح إسرائيل فقط، و يبلغ عدد أعضائها من الأثرياء اليهود حوالي 100 ألف بثروة تقدر ب (55) تريليون دولار أي تقريبا 70٪ من الثروة الأمريكية المقدرة حسب أخر دراسة صادرة عام 2022 ب 84،5 تريليون دولار. 

لماذا إيلون ماسك مالك تويتر كان موجود في القدس بتاريخ الثلاثاء 28 نوفمبر 2023، تزامنا مع إجتماع ثلاثي المخابرات في الدوحة، قبل أن يزور رفقة رئيس وزراء بنيامين نتنياهو بلدة كفار عزة بغلاف قطاع غزة. 

فحسب مسؤولي تل أبيب أسباب الزيارة هو إجراء محادثات حول مكافحة معاداة السامية في الإنترنت، بعد الضجة التي خلقها إيلون ماسك بضغطه على زر الإعجاب على منشور على منصته “إكس” (تويتر سابقا) إعتبرته جماعات حقوقية مدنية بأنه يحرض على الكراهية، وأدانه بشدة البيت الأبيض.

لكن هذه الأمور لا تعدو سوى مناقشات ثانوية، من أجل إخفاء الدافع الحقيقي والأهم من وراء زيارة إيلون ماسك وهو رغبة رئيس وزراء بنيامين نتنياهو و رئيس أركان الجيش هارتسي أليفي الإستعانة بخدمات شركته “نيورالينك” المتخصصة في التكنولوجية العصبية عبر زرع شرائح إلكترونية لاسلكية في جسم الإنسان في قفزة علمية هي الأولى في تاريخ البشرية ومقرها الرئيسي في ولاية سان فرانسيسكو. 

لقد تفتقت عبقرية مسؤولي تل أبيب على طرح فكرة جهنمية تهدف إلى ضرب عصفورين بحجر واحد، معرفة مكان إختباء أبرز قادة حركة حماس داخل أنفاق غزة و الوصول إلى موقع إحتجاز عشرات الأسرى الإسرائيليين، كل هذا سيتحقق عن طريق حقن شريحة (TSMC) في عضو معين بأجسام عدد من الجنود المتطوعين، يبلغ حجم الشريحة 0،1 ملليمتر مكعب لا يمكن رؤيتها إلا بالمجهر، ولا تكلف إجراء عملية الحقن سوى بضعة دقائق مع تخدير موضعي الحقن، فيما يتم التحكم فيها وتشغيلها بواسطة الموجات فوق الصوتية، ثم يتم ربطها بنظام الشحن النبضي عن بعد والتحكم في عمل الشريحة بإضافة رقم هاتفي يحدد موقع تواجد الجندي “الفخ” الذي سيقدم كمشروع أسير إلى مقاتلي كتائب عز الدين القسام.

لكن تنفيذ هذه الخطة الإستخباراتية الفريدة من نوعها على أرض الواقع ستصطدم بعائق تقني يمنع إجراءها وهو أن هذه الرقائق الإلكترونية المتطورة لا تشتغل سوى بوجود شبكات الجيل الخامس (5G) وهو ما يفتقده سكان فلسطيين الذين لازالوا يستخدمون ترددات الجيل الثالت (3G) بالضفة الغربية والجيل الثاني (2G) في قطاع غزة.

ليعود إيلون ماسك من حيث أتى بخفى حنيين، بعدما ضاعت عليه صفقة مهمة ومربحة، في حين شعر نتنياهو بالحسرة و الندم الشديد على رفض الحكومات الإسرائيلية السابقة، توفير خدمات الإنترنت الفائقة السرعة للشعب الفلسطيني. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!