‏قصة بلقيس وكيف اعتلت العرش وقصتها مع النبي سليمان عليه السلام

الملكة بلقيس

أسية عكور – موطني نيوز 

إنها إمراة تتمتع بذكاء خارق وحكمة بالغة وشجاعة يعجز عنها ألف رجل ويزيد حتي قيل عنها إنها إبنة الجن!!

كان ملك عظيم يحكم مملكة سبأ وهي باليمن وبها سد مأرب وهو سد عظيم يحجز وراءه كمية هائلة من الماء.

وجائت ساحرة تسخر الجن لمعرفة اشياء لم يسطيع البشر معرفتها. وقالت للملك (إن سد مأرب سينهار).

فإندهش الملك، وقال لها ان صدقتي سوف اعطيكي هداية وما تتطلبين وان كذبتي سافصل راسك عن جسدك.

فارسل المهندسين ليتحققوا من الامر وجاءوا بالخبر اليقين، أن السد سينهار فعلا !!

فجمع ماله واولاده وحاشيته وقرر الفرار بهم الي مكان أمن دون ان يعلم شعبه بالكارثه التي ستحل بهم وانهم سيموتون غرقا من فيضان انيهار السد، ورفضت ابنته الذهاب معه واستغربت من تصرف أبيها وترك شعبه يموت. والابنة هي بلقيس.

وبعد فرار ابيها اخبرت شعبها بالكارثه التي ستحل بهم وعرضت عليهم كيف يتفادوا الكارثه.

وقالت لهم انقلوا امتعتكم واموالكم واولادكم وكل ما تستطيعوا حمله احملوه الي مكان عال فوق الجبال، واخذت تحثهم بالإسراع ووقفت عليهم وهي معهم.

وانهار السد فعلا وجرف كل ما بطريقه وجرف كل ما لم يستطيعوا حمله ونجا الشعب من الكارثه بفضل حكمة وشجاعة بلقيس، لذلك احبها شعبها ونصبوها ملكة عليهم وكانوا يطيعونها طاعة عمياء من حبهم لها. ولكن كانوا يعبدون الشمس من دون الله.

ولما اخبر الهدهد نبي الله سليمان عليه السلام بذلك، أمر الهدهد بأن يلقي رسالة إليها فالقي الهدهد الرساله على الملكة بقليس.

فاندهشت بلقيس من أمر الرسالة لانها تبدا بالبسملة وهذه أول مره تري ذلك، ومن شدة حكمتها وذكائها لم تتسرع في الامر واجتمعت مع كبار المسؤلين.

قال الله في سورة النمل : “قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ (29) إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (30) أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ”. 

فقالوا لها نحن ذو قوة وبأس شديد فانظري ماذا تأمرين، فلو كانت مغرورة أو غبية لامرت الجيش بالحرب لانه جيش قوي جدا.

ولكن بحكمتها وذكائها ارادت اختبار سليمان عليه السلام كي تعرف انه من ملوك الدنيا ام هو نبي مرسل من الله.

سورة النمل : “قَالَتْ إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ (34) وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ”

فأرسل اليها سليمان عليه السلام رسالة

سورة النمل : “فَلَمَّا جَاءَ سُلَيْمَانَ قَالَ أَتُمِدُّونَنِ بِمَالٍ فَمَا آَتَانِيَ اللَّهُ خَيْرٌ مِمَّا آَتَاكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ (36) ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لَا قِبَلَ لَهُمْ بِهَا وَلَنُخْرِجَنَّهُمْ مِنْهَا أَذِلَّةً وَهُمْ صَاغِرُون”

فلما قرأت الرسالة عرفت أنه ليس من ملوك الدنيا وأنه نبي مرسل، ثم اجتمع سليمان عليه السلام بجنوده من الجن والإنس والطير…الخ

وقال لهم

سورة النمل : “قَالَ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَنْ يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ (38) قَالَ عِفْريتٌ مِنَ الْجِنِّ أَنَا آَتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ (39) قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آَتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآَهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ(40)”.

وهنا لنا وقفة (العفريت هو أقوى أنواع الجن) قال أتيك بعرشها قبل ان تقوم من مقامك، يعني قبل أن يتنهي إجتماعك، ولكن الذي أعطاه الله علم الكتاب وأكيد هو من البشر ولكن بعلم الله سبحانه وكان وزيره. انا اتيك بعرشها قبل ان تغمض عينك، يعني جزء من الثانية.

فشكر سليمان الله على هذه النعمة فأمر سليمان عليه السلام ان ينكروا لها عرشها، يعني يغيروا مظهره

سورة النمل : “قَالَ نَكِّرُوا لَهَا عَرْشَهَا نَنْظُرْ أَتَهْتَدِي أَمْ تَكُونُ مِنَ الَّذِينَ لَا يَهْتَدُونَ (41) فَلَمَّا جَاءَتْ قِيلَ أَهَكَذَا عَرْشُكِ قَالَتْ كَأَنَّهُ هُوَ وَأُوتِينَا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهَا وَكُنَّا مُسْلِمِينَ(42)”.

وعندما جاءت ونظرت الي عرشها وسألوها اهو عرشك ؟؟

انظر الي اجابتها قالت كأنه هو !! فان كان ليس هو فإجابتها صح وإن كان هو فإجابتها أيضا صح حتي عند اعلان اسلامها.

سورة النمل : “قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَنْ سَاقَيْهَا قَالَ إِنَّهُ صَرْحٌ مُمَرَّدٌ مِنْ قَوَارِيرَ قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (44)”. 

أنظر إلي كبريأها جعلت منزلتها بمنزلة سليمان عليه السلام، بمعني أنا وسليمان عليه السلام نبي الله أسلمنا معا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!