مغربي ضمن عملاء الموساد الإسرائيلي الذي حاول اختطاف “هاكر” فلسطيني من تركيا

عملاء الموساد فؤاد أسامة حجازي (أعلى يمين) ورائد غزال (أسفل يمين) ويوسف دحمان (أعلى يسار) ونيكولا رادونيج

‏المصطفى الجوي – موطني نيوز 

يتتبع الموساد (عمر البلبيسي) منذ عدة سنوات بعد نجاحه باختراق برنامج عمل القبة الحديدية الإسرائيلية المضادة للصواريخ لمصلحة كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس الفلسطينية، عامي 2015 و2016، بالإضافة إلى تطويره برنامجاً استخدمته وزارة الداخلية في قطاع غزة لاختراق الهواتف التي تعمل بنظام آندرويد. ليصبح (عمر البلبيسي)، الذي درس وتخرج من الجامعة الإسلامية في غزة، محط إهتمام الموساد الذي حاول التوصل إليه واستقطابه بعدة طرق.

المهندس الفلسطيني عمر البلبيسي

لكن وبعد التوترات الاخيرة بسبب العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة. قام جهاز MİT التركي بتسريب للإعلام التركي “صباح” معلومات عن العمليه التي تم إفشال مخطط الموساد لإختطاف أخطر هكر فلسطيني دخل لتركيا بشخصية مهندس.

حيث كان يلاحقه الموساد لكونه إستطاع تطوير برامج خاصه لإختراق منظومة القبة الحديدية. وبحسب المتوفر لموطني نيوز من معلومات فالهكر قدم إلى إسطنبول في مارس 2020 بصفة مهندس.

الصورة المنشورة عبر وسائل إعلام المخابرات التركية

وأثناء عملية تعقب جهاز MİT التركي لعملاء الموساد المتنكرين بزي رجال الأعمال لاحظ تواصلهم مع المهندس الفلسطيني، لكن بعد البحث عنه وعن هويته تبين أنه هكر فلسطيني مطلوب لجهاز الموساد بأي ثمن.

وبعد التنصت على محادثاتهم معه تبين أنهم عرضوا عليه مبالغ طائله ووظائف مغريه في بلدان أوروبية حتى لا يثرون شكوكه، لكنه رفض كل هذه الاغراءات جملة وتفصيلا.

السلطات الماليزية تعتقل 11 عميلا للموساد

حيث قام جهاز MİT التركي بإرسال أحد عملاءه للشاب من أجل تحذيره من الاستماع للعروض وان هناك محاولات لاختطافه وتصفيته. وأنهم سيئمنون بقاءه لكن الشاب الذي جاء لتركيا بصفة مهندس فلسطيني فضل الخروج من تركيا في إتجاه ماليزيا التي لا تقيم أي علاقه دبلوماسيه بإسرائيل ظاهريا، ورأى أن هناك ستكون حياته بأمان.

وهنا وقبل سفره زرع جهاز MİT برامج تجسس خاصه على هاتف المهندس، ولا أحد يعلم هل تمت العمليه بموافقة المهندس أو بدون علمه. وهذه البرامج تمكن جهاز MİT التركي من معرفة موقعه حتى لو كان هاتفه مغلقا.

رائد غزال

وبعد انتقال المهندس الفلسطيني الى ماليزيا. تعرض للاختطاف من قبل خلية للموساد العام الماضي وتعرض لتعذيب شديد وتحقيق قاس من قبل الخلية، لمعرفة البرنامج الذي إستخدمه لتعطيل منظومة القبة الحديدية ولغة التشفير المستخدمة.

أسامة حجازي

لكن ولحسن حظه أن جهاز MİT التركي علم بعملية اختطاف الهكر بسسب البرنامج الذي تم زرعه في هاتفه المحمول، وتواصلوا على الفور بالمؤسسات الماليزية وحدد لهم موقعه. لتتمكن فرق العمليات الخاصة الماليزية بالوصول للهكر وانقاذه وإعتقال الخليه. كما ألقت فرق تابعة لمديرية فرع مكافحة الإرهاب التابعة لقسم شرطة إسطنبول بتنسيق من جهاز MİT القبض على عملاء للموساد في إسطنبول والذين ساهموا في الإيقاع بالمهندس الفلسطيني الذي تم وصفه بالداهية. ليتم إحضاره من ماليزيا بإشراف جهاز MİT الى تركيا وتم تأمين حياته.

المغربي يوسف دحمان

لكن وبحسب المعلومات الاستخباراتية التي سربتها الأجهزة التركية لوسائل الاعلام فقد إعتقلت السلطات الماليزية 11 شخصا قاموا باختطاف واستجواب مطور البرمجيات الفلسطيني عمر البيسي. فيما نشر الإعلام التركي صور أربعة أشخاص بينهم مغربي إبن مدينة بنسليمان كان من ضمن الخلية عملاء الموساد لتأثير عليه وإقناعه أثناء تواجده باسطنبول في تركيا بعرضهم عليه مبالغ طائله ووظائف مغريه في بلدان أوروبية.

وفي النهاية هل فعلا كان المسمى “يوسف دحمان” إبن مدينة بنسليمان موجودا ضمن الخلية كما صرحت بذلك وسائل الإعلام التركية ونشر صورته ضمن شبكة العملاء؟ أم أنه مجرد تشابه في الاسماء وخلط للاوراق؟ وما مصلحة جهاز MİT التركي في نشر صورة شاب مغربي واقحامه في ملف كهذا له ارتباط بالموساد؟

نيكولا رادونيج

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!