المصطفى الجوي – موطني نيوز
تشهد مدينة بنسليمان ارتفاعًا ملحوظًا في أعداد المتشردين والمرضى العقليين، إلى جانب الأطفال نزلاء مركز حماية الطفولة الذين يفرون باستمرار من هذا المركز. ومع ذلك، يثار سؤال حول مدى اهتمام الجهات المسؤولة بحالتهم وتوفير الرعاية اللازمة لهم.
وتعد الأعداد المتزايدة للمتشردين والمرضى العقليين في بنسليمان مشكلة تستدعي الاهتمام. فمعظم هؤلاء الأشخاص يعيشون في الشوارع بدون مأوى أو رعاية، مما يعرضهم للظروف القاسية والمخاطر المحتملة. وبالإضافة إلى ذلك، يعاني العديد منهم من أمراض عقلية تتطلب رعاية ومتابعة مستمرة.
ومن ناحية أخرى، يوجد في مدينة بنسليمان مركز حماية الطفولة الذي يستضيف الأطفال النزلاء الذين يفرون باستمرار من المركز بسبب سوء المعاملة بحسب تصريحاتهم. ومع ذلك، يبدو أن هؤلاء الأطفال لا يحظون بالاهتمام الكافي من قبل الجهات المسؤولة. فعلى الرغم من أنهم يعيشون في شوارع المدينة ويعانون من ظروف صعبة، إلا أنه لا يتم توفير أي رعاية أو مساعدة لهم.
ومن المهم أن تتحمل الجهات المسؤولة مسؤوليتها في توفير الرعاية اللازمة للمتشردين والمرضى العقليين والأطفال النزلاء في بنسليمان. كما يجب توفير مأوى آمن ومرافق صحية للمتشردين، بالإضافة إلى توفير الرعاية الطبية والنفسية الملائمة للمرضى العقليين. وبالنسبة للأطفال النزلاء، يجب توفير بيئة آمنة ورعاية مستدامة لهم، بالإضافة إلى بذل الجهود لإعادتهم إلى عائلاتهم أو توفير بديل مناسب لهم.
فبنسليمان تحتاج إلى اهتمام فوري وجهود مشتركة من قبل الجهات المختصة والمجتمع المدني للتصدي لهذه المشكلة المتفاقمة. ويجب أن يكون لدى هؤلاء الأشخاص الحق في حياة كريمة وفرصة للحصول على الرعاية اللازمة لصحتهم الجسدية والعقلية.