سليم الناجي – موطني نيوز
انعقد بمقر عمالة إقليم أسفي مساء يوم الأمس الأربعاء 29 نونبر 2023، لقاءا تواصليا حول مستجدات قطاع التعليم، وذلك تحت إشراف السيد الحسين شينان عامل إقليم أسفي وبحضور السيد الكاتب العام ورئيس قسم الشؤون الداخلية و السيد المدير الإقليمي للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، بالإضافة إلى ممثلين عن جمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ ومديري المؤسسات التعليمية بالإقليم.
وجاء هذا اللقاء تماشيا مع نتائج الاجتماع الذي عقده السيد رئيس الحكومة مع النقابات التعليمية يوم الاثنين 27 نونبر الجاري، والتي خلص إلى تجميد النظام الأساسي للتعليم من أجل تعديل بعض مقتضياته ، وتحفيز الموارد البشرية للقيام بواجبها على أفضل وجه من خلال تحسين الدخل لموظفي موظفات قطاع التربية الوطنية
وذكر عامل الإقليم بمسار الحوار الذي جمع بين الإطراف المعنية بملف التعليم، مشيرا إلى الاجتماع المتعلق بيوم 27 والذي يعتبر خطوة مهمة على المسار الحل النهائي على اعتباره انه جاء بمقترحات جريئة تشكل البداية ولكن تحمل ايجابيات في القياس الخاص بها، والمتمثلة في إقرار الحكومة مجموعة من الخطوات والتي تتجسد في تجميد النظام الأساسي والعمل على تحسين دخل الموظفين ووقف الاقتطاعات ابتداء من الشهر المقبل وبرمجة اجتماعات لمناقشة آفاق تعديل النظام الأساسي إضافة إلى إيجاد الحلول المناسبة للمشاكل مع تحديد 15 يناير كتاريخ لتحديد التوافق بين كافة الأطراف المعنية.
كما أكد الحسين شينان عامل الإقليم، أن رجوع التلاميذ والأساتذة إلى المدرسة لا يعني نهاية المشكل ولكنه مؤشر ايجابي، مشجع خاصة وان هناك ضمانات واضحة لوجود حوار جيد وبآجال محدودة جدا وستأخذ كافة مطالب رجال التعليم بعين الاعتبار، موضحا أن هذا اللقاء التواصلي، ما هو إلا مؤشرا ايجابيا من أجل المساهمة في خلق أجواء إيجابية تساعد على تجاوز الوضعية الحالية التي يعرفها القطاع و فتح آفاق جديدة تسهم في حلحلتها على ضوء التطورات التي يعرفها ملف التعليم في إطار دينامية الحوار التي تتبناها الحكومة من خلال مجموعة من الخطوات التي من شأنها فتح أفاق جيدة للقطاع و توفير جميع الظروف المناسبة للأسرة التعليمية للقيام بعملها و الاضطلاع بواجباتها على أحسن وجه..
وقد أكد الحاضرون من خلال هذا اللقاء على أن الحوار هو السبيل الوحيد لتحقيق الإصلاح ومعالجة المشاكل المطروحة، مع ضرورة العمل على عقد لقاءات مع هيئة التدريس قصد تحسيسها بالمهام الموكولة إليها وضرورة استئناف عملها بشكل عادي في أفق الموعد المحدد في 15 يناير المقبل للإعلان عن التوافق بين كافة الأطراف.
هذا وقد مرت أجواء هذا الاجتماع في ظروف حسنة، حيث شدد الحاضرون على أهمية هذه اللقاءات والمبادرات التي تجسد روح المسؤولية والوعي بأهمية هذه المرحلة من أجل تدارك الزمن المدرسي وإعادة الاعتبار للمدرسة العمومية