بنسليمان : غياب الوطنية والتأطير يخلق لنا مسؤولين لا يميزون إن كانت “الراية” مقلوبة

العلم الوطني مقلوب رأسا على عقب بإدارة التسجيل والتنمير في بنسليمان

المصطفى الجوي – موطني نيوز 

يعاني المجتمع المغربي في الآونة الأخيرة من غياب الوطنية والتأطير الذي يؤثر سلبًا على جودة العمل الإداري والخدمات التي يقدمها المسؤولون. فعدم وجود رؤية واضحة للوطنية وعدم وجود تأطير يؤدي إلى تكوين مسؤولين لا يميزون بين الصواب والخطأ، أو سواء كان العلم الوطني مقلوبا أو لا.

ومن الأمثلة الواضحة على ذلك هي مصلحة التسجيل والتنبر والمندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية في مدينة بنسليمان. حيث يتم توظيف مسؤولين لا يمتلكون التكوين اللازم ولا يولون اهتمامًا لحالة الإدارة التي يعملون بها. فالمسؤول الذي لا يكلف نفسه عناء تفقد إدارته لخمسة ثواني اكيد انه لن يشغل باله بملف مواطن مظلوم او طالب حاجة. والدليل العلم الوطني والذي يعتبر أحد رموز المملكة المغربية تم رفعه فوق إدارة التسجيل والتنمير مقلوبا من اول يوم دون الانتباه لهذه الجريمة.

إن عدم وجود التأطير والتكوين الملائم للمسؤولين يعكس ضعفًا في نظام التعليم والتدريب الذي يقدم لهم. فعندما يفتقر المسؤولون للمعرفة اللازمة والتدريب العملي، فإنهم لن يكونوا قادرين على تحسين أداء الإدارات التي يشرفون عليها.

وبالتالي، فإن هذا الواقع ينعكس على حال المرتادين لهذه الإدارات. فكيف يمكن للمواطنين أن يتوقعوا الحصول على خدمات ممتازة عندما يتعاملون مع مسؤولين غير مدربين وغير قادرين على إدارة الأمور بشكل صحيح؟ فهم لم ينالوا لوضع العلم الوطني هل هو سليم أم العكس؟ وهل العلم ممزق أو بهت لونه؟.

لذلك، يجب أن يتم التركيز على تعزيز الوطنية وتأطير المسؤولين بشكل جيد. يجب توفير التكوين اللازم للمسؤولين وضمان أن يكونوا قادرين على تحقيق التميز في الأداء الإداري. وعليه، سيتحسن الوضع وستتحسن جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!