المصطفى الجوي – موطني نيوز
انتهى المسلسل القضائي لإقامة “روماندي بارك” في الدار البيضاء، وهي قضية نهب عقاري ذات نطاق واسع، تحت رقم 292/س/2014، التي اصبحت “العهد الجديد” التي تغيرت تسميتها إلى “روماندي بارك” في ظروف غامضة حيث حُكم على عقل المدبر للعملية (م.ح)، الذي يتزعم منظمة إجرامية خطيرة، بالسجن لمدة 17 عامًا من قبل محكمة الاستئناف في الدار البيضاء بتهم الاحتيال وتزوير الوثائق واستخدامها والفساد.
هذا وبدأت معاناة سكان “روماندي بارك” منذ عام 2013 حيث تعرضوا لمؤامرة إخلاء غير متوقعة. قام خلالها العقل المدبر بالتزوير في وثائق رسمية بمساعدة أشخاص متواطئين في الوثائق وعناوين الملكية، مما أدى إلى سلب السكان ممتلكاتهم ورهنها لتكديس الثروات.
وكانت هذه العصابة العقارية تضم قضاةً وموثقين ومحامين وكاتباً سابقاً وشخصاً يتظاهر بأنه مستثمر فرنسي، وحتى ساكن يستلم الإيجارات. حيث كشفت مشاركتهم في قرارات الإخلاء وربحهم غير القانوني من هذه الأعمال عن مدى الفساد والاحتيال في هذه القضية العقارية.
كما تعرض ضحايا هذه العصابة، الذين يحتلون شققًا ومحلات تجارية، لإخلاء قسري قائم على عقود إيجار مزورة. بالإضافة إلى العقوبة السجنية، وعلم موطني نيوز أن المحكمة قصت بأن يدفع المذنب 4.8 مليون درهم كتعويض للمتضررين.
وكانت هذه العصابة قد واجهت بالفعل متابعات قانونية لقضايا مماثلة، مع أحكام تراوحت بين خمسة وسبع سنوات سجنا نافذا. وشملت الممتلكات المعنية في هذه القضية أراضي استراتيجية في العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء وممتلكات هامة في مدينة الرباط.