المصطفى الجوي – موطني نيوز
تعتبر الزيارات الملكية الميمونة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله دليلاً على اهتمامه الكبير بالتواصل مع المواطنين ومتابعة شؤونهم في مختلف المدن والمناطق في المملكة المغربية الشريفة. ومن بين هذه الزيارات الملكية المهمة من المرتقب أن تكون زيارة جلالته لمدينة بنسليمان، لتفقد المشاريع الحكومية والتنموية والاجتماعية في المدينة التي سبق تدشينها وأخرى سيتم اطلاقها استعدادا لاحتضان المغرب لنسخة كأس العالم.
ومن المهم جداً أن تكون الإجراءات المتبعة لاستقبال الزيارة الملكية الميمونة محكمة ومنظمة لضمان تجربة ناجحة وسلسة لجميع الأطراف المشاركة. وهو ما سينتج عنه أمرين إما التنويه بالمسؤولية الاقليميين أو توبيخهم وهذا الأخير لا ترضاه لهم.
وعليه لابد للسلطات من اتخاذ مجموعة من الإجراءات التي يجب أن تقوم بها سلطات العمالة لاستقبال جلالة الملك في مدينة بنسليمان.
كالعناية بالمدينة التي تم إهمالها لسنتين بسبب تعنت المعارضة أو ما بات يعرف بي “بلوكاج” وعندما نقول المدينة فإننا نعني البنية التحتية والفوقية من طرقات وانارة وعلامات التشوير والقائمة طويلة وهم أدرى بشعابها.
لكن وفي ظل هذه الزيارة الملكية المرتقبة، هل ستظل المدينة تحت رحمة الباعة الجائلين؟ هل ستبقى بنسليمان حضيرة مفتوحة للبهائم ليل نهار؟ وهل ستستمر المدينة في إستقبال المتشردين والمختلين وحتى نزلاء مركز حماية الطفولة الذي يسكنون الشوارع والازقة؟ ثم ما هي الاجراءات التي ستنهجها الجماعة بالتعاون مع السلطة للقضاء على ظاهرة الكلاب الضالة.
باختصار، يجب أن تكون الإجراءات المتبعة لاستقبال الزيارة الملكية الميمونة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله لمدينة بنسليمان محكمة ومنظمة. يجب تنسيق الجهود بين سلطات العمالة والجهات المعنية لضمان تجربة ناجحة ومميزة لجميع الأطراف المشاركة في الزيارة، تتوج في النهاية بتنويه ملكي لكل العاملين والمشاركين في تنظيم واستقبال الزيارة الملكية المرتقبة.
ثقتنا كبير بسلطتنا المحلية والاقليمية في تجاوز هذه الزيارة بنجاح ونحن على يقين بأن التنويه سيكون من نصيبهم وعلى رأسهم السيد العامل، الكاتب العام، باشا المدينة ورئيس الملحقة الإدارية الثانية.
دون أن ننسى الدور الذي ستلعبه المنطقة الأمنية وباقي جنود الخفاء في انجاح هذه الزيارة.