جريمة قصف مدارس الأونروا : تكرار مآساة الأطفال والنساء في غزة

مدارس الانوروا في غزة

المصطفى الجوي – موطني نيوز

يشهد قطاع غزة، منذ عقود، صراعًا مستمرًا يحمل عبءًا ثقيلاً من الألم والمعاناة لسكانها، وخاصةً الأطفال والنساء الأبرياء. قد تكون هذه المرة الأكثر صدمة ومأساة هي قصف المدارس التي تديرها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من قبل الجيش الإسرائيلي القاتل. هذا العمل العدائي والهمجي لا يمكن تبريره بأي حال من الأحوال بل ويشكل جريمة حرب بحق الإنسانية يستوجب القصاص.

قبل أيام قليلة ولازال، تعرضت مدرسة تابعة للأونروا في غزة لقصف عنيف ومتعمد من الجيش الإسرائيلي بغطاء أمريكي أوروبي. النتيجة كانت تدمير هذه المؤسسة التعليمية ومقتل العديد من الأطفال والنساء الذين كانوا يلجؤون إليها للحماية. هذه الحادثة المروعة تأتي في سياق تصاعد التوترات في المنطقة، ولكن لا يمكن تبرير أو مبرر الاعتداء على المدارس أبدًا باستثناء أننا نواجه إرهاب دولة.

فقد تأسست وكالة الأونروا في عام 1949 بموجب قرار الأمم المتحدة لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين في مواجهة الصراع الدائر في المنطقة. وكما يعلم الجميع تقدم الأونروا خدمات مثل التعليم والرعاية الصحية للآلاف من الأطفال والنساء الفلسطينيين. وه>ه المدارس التي تديرها الأونروا توفر ملاذًا آمنًا للأطفال وتساهم في تقديم تعليم جيد وفرصة لمستقبل أفضل. كل ه>ا في السابق أما اليوم فقد باتت هدفا للإرهاب الصهيوني الأمريكي الأوروبي.

قصف المدارس والأماكن الحيوية بوحشية يشكل جريمة حرب وتعد انتهاكًا صارخًا لقوانين النزاع المسلح الدولي. كما ينبغي على الجميع التصدي لهذا النوع من التصرفات البشعة والمطالبة بمحاسبة الجناة. لإن الأطفال والنساء ليسوا مشاركين في النزاع، ولكنهم يدفعون الثمن الأغلى وإسرائيل تعلم ذلك جيدا مع ذلك فإنها تصب حقدها على العرب و المسلمين في الانتقام من أطفالهم وأمام أعينهم.

وبالتالي يجب على المجتمع الدولي التحرك بسرعة للحد من المعاناة في غزة وضمان أمان الأطفال والنساء. كما يجب على الأمم المتحدة والدول الأعضاء تعزيز الضغط على الأطراف المتصارعة لوقف العنف والتحلي بالحكمة والحوار لإيجاد حلاً سياسياً للصراع.

ولكي يعلم القاصي و الداني، ومن يتشدقون بالحرية و السلام. قصف المدارس ومؤسسات الأونروا هو عمل عدائي وجرائم حرب لا يمكن تبريره بأي حال من الأحوال. ويجب على العالم بأسره التضامن مع الفلسطينيين الذين يعيشون تحت وطأة الحروب المستمرة والمعاناة. لإن الوقوف ضد الاعتداء على المدارس هو واجب إنساني وأخلاقي يجب على الجميع الالتزام به.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!