خريبكة : المستشفى الإقليمي “الحسن الثاني” في غرفة الإنعاش..

المستشفى الإقليمي الحسن الثاني بخريبكة

مروان الجوي – موطني نيوز

 يعيش المستشفى الإقليمي الحسن الثاني أو كما يحلو للخريبكيين تسميته بسبيطار الجردة أوضاعا مزرية لم يشهدها من قبل، وبات يتخبط في مشاكل عديدة نتيجة سوء التسيير والعشوائية في تدبير أموره الإدارية، مما أدى إلى تدني وتدهور الخدمات وتعطيل بعض المصالح الحيوية التي يستفيد منها المرضى، و كان النائب البرلماني عن حزب التقدم و الإشتراكية لإقليم خريبكة السيد عبد الصمد خناني قد تطرق في سؤاله الكتابي الموجه لوزير الصحة لأزمة قطاع الصحة بالإقليم و الإختلالات التدبيرية التي يعرفها والتي ترتبت و تترتب عليها تداعيات سلبية.

و استنكر عدد من المواطنين بخريبكة من الممارسات الغير القانونية والغير المسؤولة التي يدبر بها المستشفى الإقليمي وطالبوا على إثرها بفتح تحقيق في الموضوع، كما تساءل أحد الإعلاميين قائلا: “مندوب بالإنابة.. مدير بالإنابة.. موضوع الصحة بالإقليم يطرح عدة علامات استفهام و المواطن يدفع فاتورة عدم اللامبالاة من طرف المسؤولين”.

ولغاية كتابة هذه الأسطر يشهد المستشفى نفس السلوكات والممارسات المتمثلة في الارتباك والعشوائية في تدبير شؤونه، وإدارته تنهج نفس المنهجية في تسيير مرافقه ومصالحه والتي أثبتت عدم جدواها وعدم فعاليتها في النهوض بأوضاع المستشفى، وهي وضعية خلفت استياءا وتذمرا لدى المرضى حيث تدني الخدمات الصحية لدى الشغيلة العاملة به، وكثيرا ما تخلق توثرا واحتقانا بسبب قلة وسائل التطبيب والعلاجات الضرورية والموارد البشرية.

ولم يتوقف الموضوع عند هذا الحد بل تساءل أيضا النائب البرلماني خليفة الماجيدي برلماني عن حزب الأصالة و المعاصرة لإقليم خريبكة بقبة البرلمان في سؤاله بخصوص التنبيه للوضعية الكارثية التي يعيشها قطاع الصحة بإقليم خريبكة و خاصة من خلال عدم القدرة على تأمين المداومة بقسم المستعجلات مسترسلا كلامه بأين نحن هنا من المطالبة بإعادة فتح قسم الجراحة و قسم العمليات و قسم الأطفال، و تابع النائب البرلماني كلامه بأين نحن من المطالبة بتحسين ظروف الإستقبال بقسم يغلق أصلا في غالب الأحيان بل تساءل عن من سنحاور لحل الصعوبات و المشاكل اليومية في غياب مدير قار للمستشفى المحلي محمد السادس بأبي الجعد و المستشفى الإقليمي الحسن الثاني بخريبكة بل حتى مندوب إقليمي قار الذي غاب عن الإقليم لمدة فاقت 16 شهرا و الإكتفاء بمسؤولين بصفة مؤقتة.

إن الحالة المتدهورة التي أصبح عليها المستشفى الإقليمي الحسن الثاني نتيجة الإهمال واللامبالاة وسوء التسيير تتطلب من الجهات المسؤولة والمعينة جهويا ومركزيا التدخل لتصحيح الوضع ومحاسبة كل من ثبت تورطه في بعض الممارسات التي أساءت للمستشفى وأضرت كثيرا بمصالح المواطنين و المرضى بخريبكة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!