المصطفى الجوي – موطني نيوز
تشهد مدينة بنسليمان في الأونة الأخيرة ظاهرة انتشار غير مسبوق للحيوانات الشاردة والكلاب الضالة في الشوارع والأحياء السكنية. وتعتبر هذه الظاهرة من أكبر التحديات التي تواجه المدينة في الوقت الحالي، وتشكل خطرًا على السكان والبيئة على حد سواء لما تحمله هذه الحيوانات من امراض وحشرات حاملة للأوبئة.
من المعروف أن الحيوانات الشاردة والكلاب الضالة تعاني من نقص في الرعاية والاهتمام، مما يؤدي إلى زيادة تكاثرها وانتشارها في المدينة. وتعد هذه الحيوانات مصدرًا للأمراض والإزعاج والخوف للسكان.
وفي ظل هذه الظروف، ينبغي أن تتحمل الجهات المسؤولة مسؤولية الحد من هذه الظاهرة واتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على سلامة السكان والبيئة. كما يجب أن تتعاون السلطات المحلية والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني للتصدي لهذه المشكلة بشكل جماعي ومنسق.
لان من الإجراءات التي يمكن اتخاذها للحد من انتشار الحيوانات الشاردة والكلاب الضالة هي تنفيذ حملات توعية شاملة للساكنة حول الأضرار التي تسببها هذه الحيوانات وأهمية التعايش السلمي معها. كما يجب توفير ملاجئ آمنة ومراكز رعاية للحيوانات الشاردة، وتشجيع التبني والتطعيم والتعقيم للكلاب الضالة.
علاوة على ذلك، يجب تشديد تشريعات الحيوانات الأليفة وتنفيذها بشكل صارم، بما في ذلك فرض غرامات مالية على أصحاب الحيوانات الذين يتخلون عنها أو يتركونها تجوب الشوارع. يجب أيضًا تكثيف جهود الرقابة والمراقبة للحد من تجوال الحيوانات الشاردة والكلاب الضالة.
هذا وتعد ظاهرة الانتشار الغير مسبوق للحيوانات الشاردة والكلاب الضالة في بنسليمان تحديًا كبيرًا يتطلب تعاونًا وجهودًا مشتركة من جميع الأطراف المعنية. ويجب كذلك أن تكون الجماعة الترابية والسلطات المحلية على قدر المسؤولية في تنفيذ الإجراءات اللازمة للحد من هذه الظاهرة وضمان سلامة المدينة وسكانها.