بنسليمان : التسيب في حضيرة سيارات جماعة عين تيزغة..فضيحة تحتاج إلى تدخل جذري

السيد سمير اليزيدي عامل إقليم بنسليمان وكاتبه العام

المصطفى الجوي – موطني نيوز

على ما يبدوا أن إتحاد الصداقة و التعاون جمعيات المجتمع المدني بجماعة عين تيزغة، كان على حق عندما وجه للسيد رئيس الجماعة عن طريق مفوض قضائي رسالة حول تسيب سيارات الجماعة. والتي تسلمها بالفعل مكتب الضبط بتاريخ 26 شتنبر 2023 بالنيابة عن رئيس جماعة عين تيزغة.

إن اللهجة القوية والكلمات الحادة لا يمكن أن تُخفي الواقع المروع الذي يعيشه مواطنو جماعة عين تيزغة ببنسليمان، والذين يشهدون بأن السلطات المحلية والإقليمية يتجاهلون بشكل مستفز هذه الفضيحة المزرية. فمن المعروف أن الجماعات المحلية تمتلك حضائر للسيارات تُستخدم في تسيير شؤون الجماعة وخدمة المواطنين، ولكن ما يجري في عين تيزغة هو استخدام واضح للسيارات بأغراض شخصية وتجاوز جميع الحدود والأخلاقيات.

ولنلقِ نظرة عميقة على هذا الوضع المقزز، فمن الصعب تصديق أن سيارات تابعة لجماعة عين تيزغة تتجاوز تراب جهة الدار البيضاء-سطات المرخص لها به، وتصل حتى مدينة إفران لغرض الاستجمام وأمور أخرى، فالسيارة التي نحن بصدد الحديث عنها كان على مثنها كل من (م.ب) و (ع.ص) بالإضافة الى سائقها العضو الجماعي بذات الجماعة. والأمر الأكثر صدمة هو أن ذلك يتم على حساب دافعي الضرائب والمواطنين الذين يعانون يوميًا من قلة الخدمات والبنية التحتية.

لكن ما السبب وراء هذا التسيب الصارخ وهذه الإفلات من العقوبة؟ هل هناك مكامن تفسيرية لهذا الاستهتار؟ ربما يكون السبب الحقيقي هو عدم وجود مراقبة فعالة ومؤسسات رقابية تضبط الأمور. يجب أن تلتزم السلطات المحلية والإقليمية بأعلى معايير النزاهة والمساءلة. خاصة وبحسب المتوفر لدينا من معلومات أن رئيس جماعة عين تيزغة يتوفر على تطبيق لمراقبة تحركات سيارات الجماعة (JPS) والذي يؤكد تحركات كل السيارات وبدون وجه حق خارج النفود الترابي للجهة.

وعليه بات من الضروري أن نسأل: هل هذا هو الوجه الحقيقي للخدمة العامة؟ هل هناك تمييز بين مواطني الجماعة والمسؤولين عنها؟ يبدو أن هذا هو الحال في عين تيزغة. لإن تجاوز حدود السلطة وسوء استخدام الممتلكات العامة لأغراض شخصية يجب أن يتوقف فورًا.

وعلى السلطات المحلية والإقليمية أن تتحمل مسؤوليتها وتعيد النظر في سياستها وإدارتها. يجب أن تكون الشفافية والمساءلة في مقدمة الأولويات. ولا يجب أن ننسى أن مصير الجماعة ومواطنيها يعتمد على الجدية في معالجة هذه الفضيحة وضمان تقديم الخدمات العامة بنزاهة وعدالة.

وفي النهاية، يجب على مواطني عين تيزغة والمجتمع المدني أن يعملوا معًا من أجل كشف الحقائق ومحاسبة المسؤولين عن هذا التسيب الفاضح. لأنه لا يمكن أن نسمح بالفساد والاستهتار ينخر في جسم وطننا.

يتبع…

رسالة اتحاد الصداقة للرئيس الجماعة
محضر تبليغ الرسالة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!