هل فعلا إستولت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس على أرشيف الموساد؟!

المصطفى الجوي
المصطفى الجوي

المصطفى الجوي – موطني نيوز

ليس كل ما نراه أو نسمعه حقيقة، وليس كل الروايات التي خرجت من أفواه الساسة الصهاينة أو عراب الفساد في العالم الرئيس الأمريكي له ما يبرره. كما أن جل تحركات قادة حلف الناتو توحي بأن هناك أمر جلل يخشون الكشف عنه.

ونحن هنا سنحاول قدر الإمكان التطرق لبعض ما توصلنا به من معلومات دقيقة عن ما جرى في ذلك اليوم الذي أسماه الكيان الارهابي “اليوم الأسود”، فتاريخ السابع من أكتوبر يوم لن ينسى   ووصمت عار على جبين رابع أقوى جيش في العالم. الذي عجزت استخباراته وإستخبارات أسياده عن فك رموز ما حصل ساعة اقتحام كتائب القسام لبيت العنكبوت “إسرائيل”.

فبحسب ما توصلنا إليه، والذي يحاول إعلام العدو وكل من يسبح في فلكه التستر عليه، هو أن المقاومين يوم غزة “طوفان الأقصى”، قاموا حتما بإجتياح مجموعة من القواعد العسكرية والمعابر. ومن بين هذه القواعد هناك أربعة مهمة الى جانب معبر “أريز”، والقاعدة السرية التي كانت تحوي كل أرشيف جهاز المخابرات الإسرائيلي “الموساد” منذ إنشائه، بعد قتل الحارس و أسر إثنين من الفنيين العسكريين.

فقد تمكنت بالفعل كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، من الاستيلاء على كامل أرشيف الموساد الإسرائيلي من داخل إحدى القواعد السرية يوم السابع من أكتوبر، وهو ما يمثل عملية استخباراتية نوعية.

ولا شك أن هذه العملية ستكون لها تأثير كبير على الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، حيث ستمكن كتائب القسام من الحصول على معلومات دقيقة عن الأهداف الإسرائيلية والخطط الاستراتيجية لجيش الاحتلال، وحتى العملاء والخونة.

ويشكل استيلاء كتائب القسام على أرشيف الموساد خرقًا كبيرًا لحماية الأمن الإسرائيلي، فالأرشيف يحتوي على العديد من المعلومات والأسرار التي يتم الحفاظ عليها بشكل صارم. ومن يدري فهذا الأرشيف قد بورط دول عربية بعينها.

مع ذلك، فإن نجاح عملية كتائب القسام يثير بعض الأسئلة حول كيفية تمكن الجماعة المسلحة من أجراء هذا الاختراق. هل استخدموا أدوات القرصنة الإلكترونية المتاحة في السوق؟ أم كان لديهم مساعدة من داخل النظام الإسرائيلي نفسه؟ وكما سبق ذكره فقبل الاجتياح قامت كتائب القسام لتعطيل الاتصالات بالتشويش على الردارات وهذا ليس كلامي بقدر ما هو اعتراف ضمني من قبل حكومة الحرب التي تم تكوينها للرد على غزوة “طوفان الأقصى”.

وعلى أية حال، فإن هذا الاستيلاء المذهل يشير إلى القدرات والموارد التي تتمتع بها كتائب القسام وحركة حماس بشكل عام والتي غيرت اللعبة بالمنطقة، ويجب أن يدفع الجيش الإسرائيلي والقيادة السياسية لإعادة تقييم إستراتيجياتهم وممارساتهم في ضوء هذا التهديد الجديد.

لانه في النهاية، فإن هذا الحدث يؤكد مرة أخرى على أن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني مستمر وبات الصياد هو الطريدة، وبالتالي يتطلب تكثيف الجهود لإحلال السلام والاستقرار في المنطقة، مما يتطلب مزيدًا من الحوار والتفاهم بين كل الأطراف المعنية.

والا كيف تفسرون كل هذا الغضب والافراط في القوة التي يستعملها الكيان الصهيوني الى يومنا هذا، علما انهم ردوا الصاع صاعين ومع ذلك لا يزال الحقد والكراهية يملأ قلوبهم لدرجة قصفهم المستشفيات والمساجظ وحتى لسيارات الاسعاف وعناصر الدفاع المدني، فيما أخفقوا وبشكل كبير في تدمير حركة حماس.

فإذا كان الأمر يتعلق بقتل أبطال المقاومة لألف فقد قتلتم أزيد من ثلاثة ألاف، أما جرحى الفلسطنيين فقد تجاوز العشرة آلاف.

إذن ما قلناه صحيح ولا غبار عليه، لقد فقدتم اكثر من أرواح بشرية واعلى من الكرامة التي لا تمتلكونها، لقد سرق منكم أرشيفكم الاستخباراتي وحواسبكم وخوادمكم وكل شيء قد يعريكم وحلفائكم في المستقبل، وحتى خططكم لاجتياح غزة باتت بين أيدي كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، وهو ما سيدمركم سياسيا وعسكريا وسيعري حلفائكم وعملائكم والخونة الذين باعوا الوطن. وسهامكم المسمومة قد إتدت عليكم وأصابتكم في مقتل.

وحتى تخرج إسرائيل من هذه الورطة وتحت حماية البارجات العسكرية لكبير الكهنة الذي علمهم السحر. فسيقوم الجيش الاسرائيلي بإجتياح بري محدود ليتوقف بجحة الإنسانية وحقوق الإنسان ومن تم الانسحاب، حتى يحافظ على ماء وجهه العكر والنثن، وإن غدا لناظره قريب..ليبقى السابع من أكتوبر من سنة 2023 يدرس في المدارس على أنه غزوة كتب لها النجاح تحت إسم “طوفان الأقصى”.

ولتنضاف كذلك إلى ما وقع في حرب أكتوبر أو حرب العاشر من رمضان كما تعرف في مصر أو حرب تشرين التحريرية كما تعرف في سوريا أو حرب يوم الغفران (بالعبرية : מלחמת יום כיפור، ميلخمت يوم كيبور).

كما تعرف في إسرائيل والتي انطلقت حتى هي في السادس من أكتوبر عام 1973. التي توجت بعبور القوات المصرية قناة السويس، ودك خط بارليف كما إستولت القوات المصرية كذلك على 31 نقطه عسكريه اسرائليه قويه. تماما كما فعل أبطال المقاومة وكأن التاريخ يعيد نفسه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!