المصطفى الجوي – موطني نيوز
حالة من الاستياء والغضب بين سكان مدينة السيبة بوزنيقة، حينما تم الكشف عن تدخل باشا المدينة في قرارات وشؤون لا تعنيه، وتركه مسائل تتعلق بالتحسين والتطوير المنتظر للمدينة دون رعاية. حيث اشتعل الجدل بخصوص تدخل باشا المدينة الملتحق حديثا لفائدة شركة تنشط في مجال الالعاب الترفيهية، خاصة بعد معرفة الساكنة بالتدخل الغريب للباشا للتمديد لهذا المعرض المنتهية صلاحيته لأزيد من عشرة أيام.
ومن المعروف أن باشا المدينة يُعتبر الممثل المحلي السلطة في المنطقة، وعليه دور كبير في تحقيق التنمية والاستقرار المجتمعي. إلا أن الأمور اتخذت منحى آخر في مدينة السيبة، حيث بدا واضحًا أن الباشا يميل إلى التدخل في قضايا لا تنطوي على مصلحة المجتمع المحلي بقدر ما هي شخصية.
أحد أبرز الأمثلة على هذا التدخل الزائد هو قضية صاحب المعرض التجاري للألعاب الترفيهية والفيديو، الذي تم الترخيص له بتاريخ 02 ماي 2023 والى غاية تاريخ 30 سبتمبر 2023.
هذا المعرض الذي كان محط مجموعة من شكايات الساكنة لعدة اعتبارات من بينها الازعاج وعدم توقفه حتى ساعات متأخرة من الليل بالإضافة إلى تسعيرة الالعاب التي ألهبت جيوب الساكنة والمصطافين بدون حسيب ولا رقيب.
لكن الغريب في هذا الملف هو عدم تدخل لا الباشا او قائد الملحقة الإدارية الأولى لأسباب هم من يقدرونها، رغم علمهم بأن رخصة هذا المعرض الخاص بالالعاب الترفيهية انتهت بتاريخ 30 شتنبر 2023. لكننا نستغرب سبب تأجيل الباشا والقائد لهذا الإجراء، الذي اعتبره الكثيرون نوع من الزبونية والمحسوبية والمحاباة بسبب تدخل الباشا بضغطه على الجماعة المحلية لتمديد الترخص لهذه الشركة التي تريد اضافة مطعم وتسييج كامل البقعة في الترخيص الجديد الذي ترفض الجماعة تمديدها باعتبار أنها لا تستفيد منه بأي شيء، بدل الوقوف شخصيا على مغادرتها لتراب الملحقة الإدارية الأولى بمدينة بوزنيقة لانعدام الترخيص.
هذا التصرف أثار استياءً واستنكارًا واسعين بين السكان، الذين يرون أن الباشا ينبغي أن يكون في خدمة المجتمع وتطويره، وليس في خدمة الشركات.
إن هذا التصرف لا يتناسب مع الدور الذي ينبغي على الباشا أداءه كممثل للسلطة المحلية في المدينة، ويجب عليه أن يعيد تقييم أولوياته وأن يركز على تنمية المدينة وتحسين جودة الحياة للمواطنين.وان يتصدى لكل المخالفين للقانون كالمقاهي المتواجدة بالقصبة التي لا تتوفر على التراخيص الضرورية والذي سبق وان تحدثنا عليه في مواضيع سابقة.
لكن يبدوا ان السيد الباشا جاء الى بوزنيقة لتعميق جراحها لا لتنظيمها والسهر على راحة ساكنيها، وفي الختام هل سيعمل السيد الباشا إزالة معرض الالعاب الترفيهية والفيديو المنتهية رخصته والمتواجد قبالة مركب مولاي رشيد، أم أنه سيستمر في ضغطه على الجماعة ولجنة الممتلكات لتمديد لهذه الشركة التي تحتل الملك العمومي بدون أي سند قانوني لأغراض تجارية؟.
وللموضوع بقية…