المصطفى الجوي – موطني نيوز
يعيش إقليم بنسليمان حاليًا في فترة مهمة من تاريخه، حيث تنشغل الأنظار نحو مناصب حزبية إرضاءا للخواطر ولو على حساب المصلحة العامة. ومن بين هذه المناصب يبرز منصب النائب الثالث لرئيس المجلس الإقليمي، والذي أثيرت حوله جدلًا كبيرًا في الفترة الأخيرة.
والذي يعتبر البعض أن منح هذا المنصب لشخصية ذات لون حزبي معين هو حق مشروع ومنطقي عملا بمنطقة أنا وأخي على إبن عمي. ولكن هل هذا الحق يجب أن يتم على حساب الكفاءات الفنية والإدارية؟ هذا هو السؤال الذي يثار في هذا السياق.
لانه من الجدير بالذكر أنه في النهاية، يجب أن يكون الهدف الأسمى لأي نظام ديمقراطي هو خدمة المجتمع وتحقيق مصلحته. وفي هذا السياق، يجب أن يتم اختيار الأشخاص الذين يتوفرون على مؤهلات علمية بناءً على معايير الكفاءة والخبرة.
وإذا كان هناك اقتصار للمناصب السياسية بناءً على الانتماء الحزبي واللون، فقد يكون هذا ضارًا بالتنمية المستدامة لإقليم بنسليمان. فالمهم في النهاية هو تحقيق التنمية وخدمة المجتمع بفعالية وكفاءة.
وبالتالي على الجهات المعنية في إقليم بنسليمان أن تبتعد عن الانتماء الحزبي الزائف وتضمن تعيين الأشخاص الأكفاء والمؤهلين للمنصب لا أن يتم طبخه في الكواليس وداخل الولائم. فقط من خلال هذا النهج يمكن تحقيق التنمية المستدامة وتحقيق مصلحة الإقليم بشكل كامل. لكن ما يثلج الصدر هو أن المغاربة لن ينسوا هذه الحقبة السياسية التي يعيشها المغرب، ولن ينسوا حتى منتخبيها.
في الختام، لن يكون هناك نائب ثالث إسمه الدكتور خليل بوعبيد، ولن تكون حتى الأستاذة نزهة العافيري.