بوزنيقة : جريمة الاعتداء على “أيوب”..صرخة استغاثة من قلب حي مولاي إدريس في ظل انفلات أمني غير مسبوق (فيديو)

اثناء الاعتداء على أيوب

المصطفى الجوي – موطني نيوز

لا يزال سكان حي مولاي إدريس ببوزنيقة في حالة من الصدمة والغضب بعد الاعتداء الوحشي الذي تعرض له الشاب الشجاع “أيوب”، البالغ من العمر 19 سنة، على يد مجرمين لا يمتلكون لضميرهم ذرة من الإنسانية. هذه القصة المروعة ليست مجرد حادثة جريمة بل هي تصور للفشل الأمني والاجتماعي في مدينة بوزنيقة.

كان يوماً عادياً لأيوب، حينما قرر الخروج للبحث عن فرصة عمل في شركة “ليوني”، ولكن ما لم يكن يعلمه هو أنه في طريقه لمواجهة كابوساً لا يُحسد عليه. وفي لحظة غمرته التفاؤل والأمل بمستقبل أفضل، اقتربت منه دراجة نارية تقل اثنين من الأشخاص الذين لم يكون لديهم سوى نيت واحدة..السرقة والعنف بإستعمال السلاح الابيض.

اثناء الاعتداء على ايوب

بدأ الكابوس عندما استخدم الجناة سلاحًا أبيضًا لتهديده “سكين من الحجم الكبير” ومن ثم انتزعوا ممتلكاته بقسوة لا تُصدق. هاتفه الآيفون الثمين وكل ما كان بحوزته تم نهبه بلا رحمة. وتجدر الإشارة إلى أن هذا الهاتف الذكي لم يكن مجرد جهاز اتصال، بل كان حلمًا وسيلة لأيوب للتواصل والبحث عن عمل.

لكن الخيبة الأكبر في هذه الجريمة الوحشية هي رد الفعل أو بالأحرى عدم رد الفعل من السلطات المعنية وأعني الشرطة. فمنذ وقوع الحادثة قبل حوالي خمسة أيام وحتى كتابة هذا المقال، لم يستمع السيد رئيس الدائرة المثير للجدل ببوزنيقة، المسمى “حفيظ” لما حدث، وهذا أمر مريب بالفعل. علما أن الجريمة تم توثيقها بالصوت والصورة، ومع ذلك، لا تزال الأسئلة تطرح نفسها حول سبب هذا الصمت الرهيب لهذا المسؤول عن هذه الجريمة، وما هي دوافعه للتستر على الجناة؟ وماذا يعني بعبارة “سير راجع راسك ولا نعتاقلك معاهم” التي قالها لأيوب؟.

أثناء الاعتداء على ايوب

إن هذه الحادثة تجسد مشكلة أعمق في مجتمعنا، حيث يجب على السلطات تحمل مسؤوليتها تجاه الأمان والعدالة. إذا كان القانون لا يحمي المواطنين الأبرياء ولا يجعل المجرمين يدفعون ثمن أفعالهم الشنيعة، فإننا نعيش في مجتمع معرض للخطر، ولعل جريمة القتل التي وقعت يوم امس لدليل على الانفلات الامني الغير المسبوق والذي سببه المخدرات والخمر، فمدينة بوزنيقة بها محل لبيع الخمور للمسلمين على مرأى و مسمع من الجميع وهو موضوع سنعود اليه بالتفصيل.

وعليه فإننا ندعو بقوة مصالح الشرطة بهذه المدينة التي خرجت عن السيطرة، إلى التحرك الفوري والجاد للقبض على الجناة وتقديمهم للعدالة. كما ندعو المجتمع المحلي إلى الوقوف بجانب “أيوب” وعائلته ودعمهم في هذه اللحظة الصعبة. لأن الأمان والعدالة أسي حفيظ هما أساس بناء مجتمع قوي ومزدهر، ولا يجب أن نسمح للجريمة والجناة بالانتصار. ولنكن صوتًا موحدًا من أجل إنصاف “أيوب” وكل ضحية للجريمة لم يتم انصافها من قبل هذا المسؤول وغيره، ولنعمل معًا على تحقيق مجتمع أكثر أمانًا وعدالةً.

ولمن فاته مشاهدة اطوار الجريمة التي تعرض لها أيوب المرجو الضغط هنا.

One thought on “بوزنيقة : جريمة الاعتداء على “أيوب”..صرخة استغاثة من قلب حي مولاي إدريس في ظل انفلات أمني غير مسبوق (فيديو)

  1. لقد انتشرت الجريمة و تطبيق شرع اليد خارج نطاق القانون بمدينة بوزنيقة و ما وقع لأبناء وكيل اتحاد الملاك المشتركين للعمارة P من اعتداء من طرف عصابة تنتمي إلى عمومية و أبناء أخوات تجار بيع مواد البناء بالطابق السفلي العمارة المذكورة لخير دليل على ذلك حيث تم جلب هذه العصابة للإعتداء بالضرب و الرفس و السحل على أبناء السانديك و اللذان منحت لهما و لأمهما شواهد طبية حدد العجز فيها في 20 يوما قابلة للتجديد ، هذا و قد سبق أن نبهنا السلطات المحلية في شكايات سابقة من بطش و جبروت ممثل هذه الشركة الذي لا يعير أي اهتمام لا للقانون ولا للسلطة المحلية ولا لأخلاق الجوار إلا أنها (السلطة المحلية) التي من مسؤوليتها و من واجبها رصد المخالفات و التجاوزات و هي متعددة بالنسبة لهذه الشركة و التصدي لها بلا هوادة مادام السكان يعانون منها و يقدمون شكايات كثيرة في الموضوع لكن السلطة المحلية عند وصولها إلى شركات بيع مواد البناء و الفوضى التي يتسببون فيها تصاب بالعمى و الشلل في آن واحد . فإلى متى يظل سكان هذه العمارة يكابدون الظلم و اعتداء أصحاب هذه الشركة ؟ فهل يعتبرون مواطنين من الدرجة الثانية أو الثالثة أم أن هذه السلطة ستتحرك برآسة السيد الباشا الجديد الذي لم نسمع عن أخباره إلا الخير ؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!