سعيدة نغزة المرأة التي تؤرق النظام الجزائري…أربعة أسرار في حوزة عشيقة الجنرالات

سعيدة نغزة

شعيب جمال الدين – موطني نيوز

صدفة خير من ألف معياد، مثل شهير ينطبق بحذافيره على نجمة تقريرنا سيدة الأعمال سعيدة نغزة رئيسة الكونفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية، فعندما يأتيك الرزق على هيئة بشر في ظروف معينة،ليفتح لك أبواب الثراء و الجاه و النفوذ فأنت فعلا محاط بالكثير من الحظ الغير متاح للجميع. 

كان يوم السبت 5 يوليوز 2008 تاريخ غير عادي في مسار سعيدة نغزة حيث لعبت الصدفة دورا محوري في إنتقالها من مقاولة مغمورة إلى سيدة أعمال معروفة داخليا وخارجيا. 

كانت سعيدة نغزة تجمعها صداقة قديمة مع سعاد الشرايبي زوجة عبد العزيز ماوي سفير الجزائر في تونس ما بين سنتي 1999/2008 بسبب هذه المعرفة الشخصية وجهت لها دعوة خاصة لحضور إحتفال نظمته السفارة الجزائرية في تونس بمناسبة ذكرى عيد الإستقلال السادسة والأربعين. 

بمشاركة كبار المسؤوليين من مختلف القطاعات الحكومية و الديبلوماسية و الأمنية و العسكرية ،من ضمن الحاضرين كان اللواء عبد الغاني الهامل كان يتقلد أنذاك منصب قائد الحرس الجمهوري، الذي سقط بسرعة في حب سعيدة نغزة من أول نظرة تحولت إلى إبتسامات متبادلة، ثم مواعيد غرامية قبل أن يفتح لها ستائر المجد والثراء و النفوذ من خلال إختراق المؤسسة العسكرية من الباب الواسع. 

سعيدة نغزة دخلت إلى أسوار الثكنات العسكرية عبر شركتها الأولى هولي بينز للقهوة (حبوب أو بذور البن) الكائنة في المنطقة الحضرية 225 رقم 221 حي الملاح عين تموشنت العاصمة الجزائر حيث نالت صفقة تزويد الجنود دون اللجوء إلى المسطرة القانونية الجاري بها العمل بالصفقات العمومية وذالك بفضل تدخل عشيقها الأول اللواء عبد الغاني الهامل الذي سهل عليها تجاوز هذه المساطر . 

من بوابة تزويد الثكنات العسكرية بمادة القهوة نجحت سعيدة نغزة في نسج علاقات تعارف قوية مع كبار القادة العسكريين من كولونيلات وجنرالات بذأت داخل مكاتبهم الفاخرة قبل أن تنتقل و إياهم إلى أسرة بيوتهم الفخمة.

إرتباطات أخطبوطية وصلت نيرانها إلى مسؤولين بالمخابرات الجزائرية و بعض المقربين من محيط الرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة، لتصبح سعيدة نغزة المرأة المدللة لدى النظام السابق التي رفضت أن تكون مجرد عاهرة تلبي نزوات جنسية عابرة بحيث إستخدمت ذكائها في لعب أدوار غير عادية.

في هذا التقرير سنسلط الضوء على خبايا أربعة أسرار تملكهم سعيدة نغزة تدين كبار رموز النظام الجزائري. 

1) جنرالات ومسؤوليين كبار نجوم أشرطة جنسية :

على مدى عقد من الزمن 2008/2018 نجحت سعيدة نغزة في إستدراج شخصيات عسكرية وإستخباراتية و مدنية إلى غرف النوم بعيدا عن الأعين أو هكذا إعتقد ضحاياها لكن لم يفطنو رغم أن بعضهم يملك حس أمني أن هناك عين تراقب و ثوثق صوت و صورة تفاصيل العلاقة الجنسية الحميمية. 

بفضل هذه الأشرطة الجنسية التي أشهرتها سعيدة نغزة في وجه الدولة العميقة بالجزائر إستطاعت أن تفلت بجلدها من حملة محاربة الفساد التي إنطلقت عقب الحراك الجزائري في 22 فبراير 2019 الذي أسقط أكثر من مئة شخصية من عالم المال والأعمال و وزراء متورطين في الكسب الغير المشروع و إستغلال النفوذ و تهريب الثروة للخارج. 

2) تهريب الذهب و الألماس تحت غطاء شركة نغزة :

في سنة 2012 أنشئت سعيدة نغزة شركة وهمية أطلقت عليها إسم “دالتا” تملك فقط العنوان البريدي ( ليس لها وجود قانوني على أرض الواقع) كانت سعيدة مجرد أداة إستعملها كبار جنرالات الجيش لتهريب كميات هائلة من معدن الألماس المستخرج بشكل غير قانوني من منجم بلدة الرقان ولاية أدرار و معدن الذهب الموجود في مناجم أمسمسا غرب ولاية تمنراست و منجم تيراك و منجم أبيجاي، كان يتم تهريبها إلى الإمارات العربية و بعض دول غرب إفريقيا. 

3) سعيدة نغزة واجهة إقتصادية للمؤسسة العسكرية :

بين الفينة والأخرى تطل علينا سيدة الأعمال سعيدة نغزة عبر شاشات التلفزيون وصفحات المجلات والجرائد لكي تتحدث لنا عن “نجاحات” جزائرية “باهرة” ثتمثل في مشاريع عقارية وإسثتمارات إقتصادية بعواصم أبوظبي و الدوحة و باريس و لندن و نيويورك و روما و بروكسيل وبعض الدول الإفريقية، والحقيقة أن 80٪ من هذه الإمبراطورية الأخطبوطية لا تعدو سوي غسيل أموال للجنرالات و شخصيات نافذة مقربة من قصر المرادية مصدرها أعمال إجرامية من إختلاسات ونهب الثروات وتهريب الذهب والألماس وما خفي كان أعظم. 

4) وساطة سعيدة نغزة في رشوة السيسي :

يقول الشاعر إبن عطاء الله الإسكندري أحد كبار شعراء العصر الأيوبي “من إدعى ما لا فيه كذبته شواهد الإمتحان”. 

في الحقيقة لم أجد أفضل و أروع من هذا العبارة للإسقاطها على قصر المرادية الذي وجد نفسه في مواجهة تدبير حجمه الحقيقي بين القادة العرب بعد منحه شرف عقد أشغال القمة العربية الواحد و الثلاثين 2022. 

حيث إعتذر عن الحضور أغلب رؤساء و ملوك و أمراء الدول العربية و الإسلامية للأسباب مختلفة، من ضمنهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي إتصل هاتفيا بالرئيس عبد المجيد تبون قبل أسبوع من موعد القمة لكي يعتذر له على عدم المشاركة بسبب أجندة داخلية مكثفة. 

هذا الخبر كان صادم للنظام الجزائري لما ثمثله دولة مصر من وزن عربي ثقيل على كل المستويات و غيابها عن أشغال القمة سيكون عنوان فشلها وضربة قاصمة للجزائر. 

فكان الحل الوحيد أمام الجنرالات للإنقاذ ما يمكن إنقاذه هو تكليف سعيدة نغزة بتسليم عبد الفتاح السيسي شيك يتضمن مبلغ 20 مليون دولار خلف كواليس قمة المناخ بالقاهرة في 30 أكتوبر 2022 شريطة حضوره شخصيا للقمة العربية.

سعيدة نغزة تغادر الجزائر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!