المصطفى الجوي – موطني نيوز
يشهد إقليم بنسليمان تفككًا سياسيًا مستمرًا، حيث تعيش أغلب الجماعات الترابية فيه صراعات وتطاحنات مستمرة. فهل يرتبط هذا التفكك بالمصلحة العامة أم العكس؟ وهل تهدف هذه الصراعات إلى رفع أسهم الأعضاء الجماعيين في ظل غياب أي ملامح للتنمية أو حتى قضاء مصالح الساكنة؟
فبعد جماعة مليلة وجماعة بنسليمان، ها نحن اليوم أمام تفكك سياسي آخر في جماعة عين تيزغة المعروفة اصلا بالرقم 17 أيام الرئيس السابق أحمد الدهي. وقبل أن يكتمل العام الثاني، طفت على ساحة جماعة “بني وراء” مشاكل لا تعد ولا تحصى. ومن بين مستجدات هذه الجماعة، قد أفادت مصادرنا الموثوقة والدقيقة أن النائبة الخامسة لرئيس الجماعة قد وضعت بمكتب الضبط يوم أمس الثلاثاء 25 شتنبر 2023، طلبًا موجهًا للرئيس بخصوص استخدام أعضاء خارج المكتب لسيارات المصلحة التابعة للجماعة لتحقيق مصالح شخصية.
النائبة إلتمست من خلال هذا الطلب التدخل العاجل للسيد الرئيس بضرورة سحب سيارات الجماعة من الأعضاء المشار إليهم وذلك حفاظًا على مصالح الجماعة وتوفير موارد مالية هامة تعود بالنفع على المجلس.
يبدو أن الإقليم يعيش في حالة من الاضطراب الذي يهدد استقراره وتنميته المستدامة المغيبة أصلا، وهل وزارة الداخلية والمفتشية العامة على علم بما يقع بهذا الإقليم؟ أم أنها على علم بكل شاردة وواردة ومع ذلك تنتظر الفرصة المواتية؟.