شعيب جمال الدين – موطني نيوز
التاريخ : الأربعاء 20 شتنبر 2023
المكان : حي المنزه الراقي رقم الفيلا 43 الجزائر العاصمة.
الموضوع : عناصر المخابرات الجزائرية تقتحم منزل سعيدة نغزة رئيسة الكونفدرالية العامة للمؤسسات حيث إقتادتها إلى مكان مجهول.
صدقت صفحتنا المتواضعة وكذبت كما عادتها مجلة جون أفريك العريقة التي أضحت مجرد وسيلة تجارية في يد أمير ومروان أبناء مؤسسها التونسي البشير بن حيمد لتنفيذ أجندة بعض الأنظمة الإفريقية مقابل الحصول على مبالغ مالية هامة في مشهد أشبه بصفقات المافيا الدولية.
فقد نشرت المجلة الفرنسية خبرا في عدد الجمعة 22 شتنبر 2023 إدعت فرار أشهر سيدة الأعمال سعيدة نغزة إلى فرنسا بسبب تلقيها تهديدات جدية لكن الحقيقة الساطعة أن المرأة لم تغادر بتاتاً التراب الجزائري إلى حدود اللحظة بل محتجزة في مكان سري، بأوامر مباشرة من السعيد شنقريحة رئيس أركان الجيش الجزائري والحاكم الفعلي للبلاد .
خلفيات القضية عندما نشرت سعيدة نغزة رئيسة الكونفدرالية العامة للمؤسسات المالية و الإقتصادية رسالة مفتوحة يوم الأربعاء 5 شتنبر 2023 إلى الرئيس عبد المجيد تبون تشتكي من خلالها الضغوطات و الإكراهات التي يتعرض لها رجال الأعمال من شخصيات نافذة بالدولة، كما إنتقدت بحدة عمل اللجنة الوزارية التي تطبق غرامات مالية قاسية على الشركات دون أن يكون لهم حق الإعتراض، مطالبة برفع العراقيل و القيود عن مجال الإسثتمار …..إلخ.
قد يبدو للمتابع العادي من خلال مضمون رسالة سعيدة نغزة هو رغبتها في محاربة الفساد الذي هو فعلا حقيقة ثابتة لا غبار عليها ينخر الإقتصاد الجزائري، وبشهادة تقارير مؤسسات دولية مستقلة، لكن إذا قمنا بتفكيك شفرة ما بين سطور هذه الرسالة القصيرة سنكتشف أن سعيدة نغزة ما هي إلا واجهة مدفوعة لتمرير رسائل يقف وراءها عدد من الأثرياء و رجال الأعمال المتضررة في مصالحها الشخصية من نفوذ و سطوة و بطش رجال الدولة العميقة والهدف الخفي من كتابة و نشر الرسالة هو المطالبة بإستفادة الجميع من تحرير الإستيراد و الإعفاء من نسبة معينة الضرائب.
رسالة سعيدة نغزة إعتبرتها السلطة في الجزائر بمثابة إقتراب من الخطوط الحمراء التي يمسك بها النواة الصلبة للنظام و قرار إعتقالها أو ربما فرض الإقامة الجبرية بأحد الفلل السرية ما هو إلا عقاب لها على تمردها على أولياء نعمتها.
سعيدة نغزة التي توصف همسا بمجالس كبار القوم بالجزائر بالعشيقة المفضلة لدى جنرالات الجيش و مسؤولي المخابرات الجزائرية، وكان تداول هذه الأخبار أهم سبب وراء طلاقها من زوجها الراحل رجل الأعمال الحبيب اليوسفي الذي يعود له كل الفضل في تقلدها منصب رئيسة الكونفدرالية العامة بعدما تنازل عن هذه المهمة لصالح زوجته سعيدة نغزة.
لا يخفى على المطلعين و العارفين بكواليس و خفايا إشتغال قصر المرادية أن هذا الأخير إستعمل سعيدة نغزة في القيام بالعديد من المهام السرية التي يفضل النظام الجزائري أن يظل بعيد عنها، أخرها تكليفها بتقديم رشوة 20 مليون دولار إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، على هامش مشاركتها في مؤثمر المناخ بمصر في 30 أكتوبر 2022.
هذه الهدية السخية منحت للرئيس المصري قبل يومين فقط من موعد إنعقاد القمة العربية الواحد والثلاثين بالجزائر الذي نظم يومي 1 و 2 نوفمبر مقابل حضوره شخصيا.