بنسليمان : مطالب شعبية للسيد الباشا بضرورة تحرير الملك العمومي من محتليه

سيدة تتجول رفقة حمارها وسط شارع الحسن الثاني وكأننا في منطقة ريفية نائية

المصطفى الجوي – موطني نيوز 

إن الملك العمومي هو حق لجميع سكان المدينة، ولكن لسوء الحظ، يعاني سكان مدينة بنسليمان من غياب أي دور للمجلس الجماعي في تحرير الملك العمومي. فبدلاً من أن يبحث رئيس المجلس ومنتخبوا المدينة عن الصالح العام، يتمحور اهتمامهم حول مصالحهم الشخصية والمبالغ التي سيتم دفعها في المزاد العلني القادم في شهر أكتوبر حتى لا تسقط الميزانية للمرة الثانية على التوالي.

وبالتالي يجب أن يتحمل سيد باشا المدينة عبأ هذه المدينة ويتحمل فشل منتخبيها، ليعمل على تحرير الملك العمومي وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين. ففي غياب تعاون المجتمع المدني المنقسم أصلا والذي ينتظر أن تهدأ الأمور للاستفادة من الملك العام.

نجد السيد الباشا ومعه بعض رؤساء الملحقات الإدارية هم من يستمعون إلى مطالب السكان فيما يتعلق بالملك العمومي، وبالتالي العمل على حل المشاكل والتحديات التي يواجهها سكان المدينة في هذا الصدد. بعد أن تخلى عليها محمد أجديرة رئيس الجماعة والمنتخبون الباحثون عن “الهمزة”.

إن تحرير الملك العمومي يعزز الشعور بالانتماء للمدينة ويؤدي إلى تحسين جودة الحياة للسكان. يمكن استغلال الملك العمومي في إنشاء مساحات خضراء ومتنزهات للاستمتاع بالهواء الطلق، وإقامة مشاريع تجارية واقتصادية تعزز التنمية المحلية، لا أن تتحول الى أسواق عشوائية تعرقل حركة التنقل كما يحدث كل مساء بالقرب من الخزينة العامة ومسجد القائد العربي.

بل أن هناك نقط سوداء تحولت إلى محطة العربات المجرورة، ناهيك عن ترامي الباعة الفارين وليس الجائلين بوضع عرباتهم المدفوعة والمجرورة بزنقة أمگالة وزنقة عين عودة والقائمة طويلة.

إن ما نعيشه في مدينة السيبة لا يمث اطلاقا وباي صلة أننا نعيش في منطقة حضرية، فالذي خرب هذه المدينة هم ساكنتها والحاقدين عليها من أصحاب شعار “خليه يترزق الله” و “فين بغيتيه يمشي” و “واش بغيتوهم يبيعو لحشيش”. هذه هي أخطر فئة والاكثر فتكا لتنمية هذه المدينة.

لكن في المقابل تجد أن السيد الكاتب العام و باشا المدينة وبعض رؤساء الملحقات الإدارية وعلى رأسهم الملحقة الإدارية الثانية لهم غيرة على هذه المدينة التي لا ينقصها سوى ضمير حي ووضع اليد في اليد لمحاربة كل الظواهر المقيتة التي باتت تتخبط فيها المديمة، وان لم تستطيعوا فأغلقوا أفواهكم وذلك أضعف الايمان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!