المصطفى الجوي – موطني نيوز
تعاني زنقة القطابة في مدينتنا وغيرها الكثير منذ فترة طويلة من الفوضى والتشوهات الكبيرة التي تؤثر على حياة السكان. ومن أبرز هذه التشوهات صاحب محل بيع الحديد الذي يحتل نصف الشارع العام ويغتصب الرصيف بطريقة غير قانونية وغير أخلاقية.
فعلى الرغم من هذا المحل لا تتجاوز مساحته 40 متر مربع، إلا أن تصرفات صاحبه تتعارض مع مبادئ النظام وتعطل حركة المرور في الزنقة بتراميه على مساحات تساوي ضعفي محله الذي نجهل هل هو مرخص أم لا. فلماذا تتواطأ السلطات المحلية والأمنية على هذا الانتهاك الواضح للقانون؟
فمن الواضح أن المسؤولية في هذه الحالة مشتركة. فعندما يجد المواطن نفسه غير قادر على ركن سيارته بسبب تجاوزات صاحب المحل، فإنه يعتمد على الشرطة لحماية حقوقه ومنع هذه الفوضى. ولكن ما هي الأسباب التي تؤدي إلى تجاهل السلطات المحلية والأمنية لهذه السيبة الغير مسبوقة؟.
لكننا على يقين تام بأن السيد كمال شتوان باشا مدينة بنسليمان لن يعجبه حال هذه الزنقة، ولا يعجبه حال المدينة ككل. مسؤول من خارج المدينة ولا يمث اليها بصلة ومع ذلك له غيرة كبيرة على هذه المدينة الجميلة التي تناوب على اغتصابها الفاسدين ومنعدمي الضمير من مسؤولين ومنتخبين.
الواضح أن هناك عدة عوامل تسهم في استمرار هذه الفوضى. قد يكون لدى صاحب المحل علاقات وثيقة مع بعض أفراد السلطة أو يدفع إكراميات لتجاوز القانون. قد يكون هناك أيضًا تقصير في مراقبة السلطات لهذه الزنقة أو عدم وعيهم الكامل بخطورة المشكلة..
وفي انتظار تطبيق القانون وتحرير الملك العمومي والشارع لنا عودة للموضوع.