المصطفى الجوي – موطني نيوز
تعد المقابر أماكن مقدسة للكثير من الناس، حيث يتم دفن الأحباء والأقارب وتكون مكانًا للراحة الأبدية والتأمل. ومع ذلك، فإن مقبرة بنسليمان الجديدة تعرضت لسوء المعاملة والغش في صفقة تبليطها، مما أثار غضب السكان المحليين وجعلهم يطالبون السلطات بالتدخل الفوري لحل هذه المشكلة.
فبعد مرور وقت قصير جدا على تبليط المقبرة الجديدة في مدينة بنسليمان، ظهرت شقوق في الأرض التي تم تبليطها. هذا يشير إلى أن العمل تم بشكل سيء وأن هناك تلاعبًا في العملية. فالمقابر تحتاج إلى بنية تحتية قوية لتحمل الظروف المناخية والزلازل المحتملة، ومن الواضح أن هذا لم يحدث في حالة مقبرة بنسليمان الجديدة.
فما أن تزورها حتى يثير انتباهك انتشار الشقوق، مما أثار استياء الزوار الذين كانوا على ثقة تامة بأن المقبرة الجديدة ستكون مكانًا آمنًا لأحبائهم المتوفين. وما يجعل الأمور أسوأ هو عدم اتخاذ أي إجراءات من قبل الجهات المعنية لتصحيح هذا الخطأ ومعاقبة المقصرين.
فالشريط الذي وصلنا والذي سنعرضه للعموم، كان من إنجاز شباب غيورين على هذه المدينة التي عشعش فيها الفساد الخلاقي و الاداري وحتى المالي. وقيامهم بهذا العمل هو نوع من الاحتجاج السلمي للمطالبة بتدخل السلطات المحلية والإقليمية. وعلى رأسهم السيد عامل إقليم بنسليمان للتدخل الفوري ووضع حد لهذه الفوضى والغش الذي طال المقبرة الجديدة. إنه لأمر محزن أن نرى كيف يتم التعامل بلا اكتراث مع هذه الأماكن المقدسة وكأنها ليست ذات أهمية بالنسبة لنا.
يجب على السيد عامل إقليم بنسليمان أن يدخل شخصيًا على الخط للوقوف على هذه الفوضى والغش الذي طال المقبرة الجديدة. يجب أن يتم تفتيش عملية التبليط بدقة ومعاقبة المقصرين. ولا يجب أن نسمح للصفقات الفاسدة بالسيطرة على أماكن الدفن والتلاعب بمشاعرنا ومعاناتنا.