المصطفى الجوي – موطني نيوز
اليوم نحتفل بمرور 50 عاماً على تولي ملك السويد كارل السادس عشر عرش المملكة السويدية. فكما هو معروف فقد توج ملكاً في 15 سبتمبر 1973 بعد وفاة والده الملك غوستاف السادس أدولف. ومنذ ذلك الحين وهو يقود السويد بحكمة واقتدار.
ولد الملك كارل السادس عشر في 30 أبريل 1946 وهو الابن الوحيد للملك غوستاف والملكة لويز. تلقى تعليمه في السويد ثم التحق بجامعة أوبسالا حيث درس العلوم السياسية والاقتصاد والتاريخ.
تزوج الملك من الملكة سيلفيا عام 1976 ورزقا بثلاثة أبناء هم الأميرة فيكتوريا ولية العهد، الأمير كارل فيليب والأميرة مادلين.
طوال الخمسين عاما الماضية حرص الملك على المحافظة على التقاليد السويدية العريقة من جهة ومواكبة التطور والحداثة من جهة أخرى. كما كرس نفسه لخدمة الشعب السويدي دون أن يتدخل في الشؤون السياسية تاركا إياها للحكومة المنتخبة.
واليوم تزدان العاصمة ستوكهولم بالأعلام السويدية احتفاء بهذه المناسبة التاريخية. كما سيقام احتفال رسمي كبير في القصر الملكي بحضور كبار المسؤولين والسفراء.
هذا وتشهد العاصمة ستوكهولم اليوم احتفالات ضخمة بمناسبة اليوبيل الذهبي لتولي الملك كارل السادس عشر عرش السويد.
حيث سيرعى الملك افتتاح معرض خاص في المتحف الوطني يسلط الضوء على التاريخ العريق للعائلة المالكة السويدية ومساهماتها في بناء الدولة على مر العصور. كما ستقام حفلة استقبال كبرى في قصر دروتنينغهولم تحضرها شخصيات من مختلف أنحاء العالم.
وقد أعلنت الحكومة السويدية أن هذا اليوم سيكون عطلة رسمية بهدف إتاحة الفرصة لجميع السويديين للاحتفال بهذه المناسبة التاريخية. كما ستقام العديد من الفعاليات والاحتفالات الشعبية في جميع أنحاء البلاد.
ويأتي احتفال اليوم اعترافا بالدور الكبير الذي لعبه الملك كارل السادس عشر في المحافظة على وحدة واستقرار السويد طوال العقود الخمسة الماضية. حيث شهد عهده العديد من التطورات والتحديات إلا أنه تمكن من المحافظة على التوازن بين التقاليد والتجديد.
نتمنى لجلالته دوام الصحة والعافية لمواصلة رعاية الشعب السويدي الذي يكن له كل الولاء والاحترام.