المصطفى الجوي – موطني نيوز
في زمن الأزمات والكوارث، ينتظر المواطنون أن يكونوا على ثقة بأن المسؤولين الإقليميين سيكونوا إلى جانبهم وسيعملون على تخفيف معاناتهم ويعملون على مساعدتهم. ولكن ماذا يحدث عندما يتحول هذا التعاون إلى استغلال للأحداث وركوباً على ظهور الساكنة والمجتمع المدني؟ هذا ما حدث بالفعل في مدينة بنسليمان بعد الزلزال المدمر الذي ضرب إقليم الحوز.
فقد علم موطني نيوز مساء اليوم الخميس 14 شتنبر الجاري، أن المسؤولة الإقليمية للتعاون الوطني ببنسليمان قامت بالترويج لنفسها بركوبها على حدث تضامن ساكنة المدينة مع ضحايا الزلزال. ولكن السؤال هو : لماذا استغنت الساكنة ببنسليمان عن خدماتها ورفضت اي مبادرة منها؟
بدلاً من أن تكون المسؤولة الإقليمية عونًا للمواطنين وسببًا في توحيد الجهود لمساعدة الضحايا، تحولت إلى عائق يعوق عمل المجتمع المدني ويمنع التنسيق الفعال. تم جمع مساعدات كبيرة من الساكنة تناهز 75 طن من المساعدات، ولكنها كادت ان تعصف بها وتصبح بلا قيمة بسبب تصرفات المسؤولة الإقليمية. لولا يقظة القائمين على هذا العمل الخيري الذي يحسب لهم.
فبحسب متابعتنا الأحداث منذ انطلاقها، لم يكن هناك أي دور للتعاون الوطني في تلك الجهود، ولا حتى للمندوبة الإقليمية التي لا وجود لها أصلا.
فكل ما تم جمعه من مساعدات يعود الفضل فيها للساكنة ولا علاقة للتعاون الوطني بها لا من قريب ولا من بعيد.
لذا، يجب أن نناقش مستقبلا وبشكل جدي حقيقة هذه المندوبية والدور الذي تلعبه في تعزيز التضامن وتقديم المساعدة بالاقليم.