ما بعد زلزال إقليم الحوز…دروس وعبر

المصطفى الجوي
المصطفى الجوي

المصطفى الجوي – موطني نيوز 

بعد الزلزال المدمر الذي ضرب إقليم الحوز في المغرب، تبقى العديد من التساؤلات حول ما بعد هذه الفاجعة؟ وما هي الدروس التي يمكن استخلاصها منها؟. حيث تعد الزلازل من الكوارث الطبيعية التي تتسبب في خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات. ولذلك، يجب أن تكون هناك استعدادات وخطط لمواجهة تلك الكوارث وتقليل تأثيرها على السكان والمناطق المتضررة.

من أهم الدروس التي يمكن استخلاصها من هذه الفاجعة، هو ضرورة تعزيز قدرة الإقليم على التكيف مع الزلازل. يجب أن تكون هناك بنية تحتية قوية ومتينة تتحمل هذه الكوارث وتحمي السكان. كما يجب تعزيز الوعي العام حول أهمية التدريب والتوعية بكيفية التصرف في حالة وقوع زلزال. يجب تنظيم دورات تدريبية للسكان وتوفير المواد اللازمة لهم للتعامل مع مثل هذه الحوادث.

بالإضافة إلى ذلك، يجب أن تكون هناك خطط استراتيجية لإعادة إيواء ضحايا الزلزال المدمر. ويجب توفير مأوى آمن ومرافق صحية وإمدادات ضرورية للمتضررين. كما يجب أن تتعاون الحكومة المغربية مع المنظمات غير الحكومية والهيئات الدولية لتنفيذ هذه الخطط وتوفير التمويل اللازم لذلك من جهة.

ومن جهة أخرى تعتبر الكوارث الطبيعية من أصعب التحديات التي تواجه الإنسانية، فهي تترك آثاراً مدمرة على الحياة اليومية للأشخاص المتضررين. وفي ضوء زلزال إقليم الحوز الأخير، فإننا نشعر بالحزن العميق والتعاطف الكامل مع الضحايا وعائلاتهم المتأثرة بهذه الكارثة الطبيعية الرهيبة.

وتجاوباً مع هذا الحدث الأليم، أطلقت القوى الحية والمجتمع المدني نداءً للإحسان العمومي بهدف الوقوف بجانب المتضررين وتقديم المساعدة اللازمة لهم. وتهدف هذه العملية إلى تنسيق الجهود والموارد لمساعدة الضحايا وتخفيف المعاناة التي يعانون منها.

من المؤكد أن هذه العملية يجب أن تكون تحت سيطرة السلطة في البلاد، حيث تتولى تنظيم وإدارة وتنسيق الجهود المبذولة لمساعدة الضحايا. ويعتبر ذلك أمراً هاماً لضمان توزيع المساعدات بطريقة عادلة وفعالة للجميع. وبان لا يستغلها تجار الأزمات ومنعدمي الضمير، والا فسنجد أنفسنا أمام عصابات منظمة متخصصة في النصب والاحتيال.

وفي هذا السياق، نجد أن الإحسان العمومي يلعب دوراً حاسماً في هذه العملية، حيث يشارك الأفراد والجهات الفاعلة من المجتمع في تقديم المساعدة بأشكال مختلفة. فمن الممكن التبرع بالمال أو العطاء بالوقت والجهد للمساهمة في الجهود الإنسانية لمساعدة الضحايا.

وبالتالي يجب أن نؤكد على أهمية الوقوف معاً وتوحيد الجهود لمواجهة هذه الكارثة وتخفيف معاناة الضحايا. إن التضامن والإحسان العمومي هما قوتنا الحقيقية في هذه الأوقات الصعبة. ومن المؤكد أننا سنتجاوز هذه المحنة بوحدتنا وتعاوننا ورغبتنا في مساعدة الآخرين.

المهم الا نصاب بخيبة أمل بعد عام أو عامين، بحيث يخرج علينا البعض في تصريحات إعلامية بأن لاشيء مما ذكر قد تحقق. أو أن البنية التحتية لا تزال كما كانت وأن هناك قرى ودواوير لا تزال تعيش العزلة. تذكرو جيدا أننا في السابق كنى نسمع كثيرا عبارة المغرب الغير النافع أو المغرب العميق، واليوم شاهدناه بأم أعيننا، وليس من سمع كمن رأى…تحياتي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!