المصطفى الجوي – موطني نيوز
تعتبر ظاهرة البناء العشوائي من المشكلات العمرانية الخطيرة التي تواجهها جماعة مليلة بإقليم بنسليمان. بإعتبارها ظاهرة تسببت في العديد من التحديات والمشاكل الاجتماعية والبيئية التي تهدد استقرار وتنمية المدينة. ولعل كارثة زلزال الحوز خير دليل على فوضى البناء العشوائي.
يعود سبب هذه الظاهرة إلى السماح لبعض المستشارين بالبناء بدون أي سند قانوني فوق بقعة يمنع فيها البناء بحسب تصميم التهيئة العمرانية. هذا التجاوز الخطير يؤدي إلى تشويه القرية وتدهور البنية التحتية الموجودة، بالإضافة إلى تأثيره السلبي على السكان والبيئة المحيطة. ومن بينهم المسمى (ص.ز) الذي يشغل منصب نائب رئيس لجنة التعمير، الذي يقوم حاليا بتشييد بناية تحت حماية السلطة المحلية.
هذا وتتسبب ظاهرة البناء العشوائي في تفاقم المشكلات الاجتماعية في جماعة مليلة، حيث يعيش السكان في ظروف غير صحية وغير آمنة. كما يؤدي ذلك إلى تدهور الخدمات العامة والبنية التحتية، مثل الطرق والصرف الصحي والتزود بالماء. ويعاني السكان من قلة التجهيزات العامة والخدمات الأساسية، مما يؤثر على مستوى حياتهم ورفاهيتهم. في حين أن لا وجود للرئيس الجماعة الذي إختفى كما إختفت سيارته لأزيد من سنة ونصف.
وتتسبب ظاهرة البناء العشوائي بجماعة مليلة أيضًا في تلوث البيئة وتدمير المناظر الطبيعية. حيث تقام المنازل والمباني دون احترام للقوانين البيئية والتنظيمية، مما يؤدي إلى تلوث التربة والمياه وتدمير التنوع البيولوجي. يجب على السلطات المحلية اتخاذ إجراءات صارمة للحد من هذه الظاهرة وحماية البيئة المحيطة، بدل حماية المخالفين والتستر عليهم.