المصطفى الجوي – موطني نيوز
كشفت مصادر مطلعة لموطني نيوز، أن رئيس جماعة بنسليمان يقوم بمنح الرخص الإدارية والتجارية بطريقة عشوائية ودون التقيد بالقوانين والتشريعات الجاري بها العمل. وأوضحت ذات المصادر أن الرئيس يستغل غياب أي رقابة إدارية أو مالية على قراراته لتوزيع الرخص حسب المحسوبية والمنسوبية، مما أثار غضب المواطنين وأصحاب المشاريع بالمنطقة.
وهو ما يستوجب من سلطة الرقابة الإدارية والمالية بعمالة بنسليمان إلى التحرك العاجل لوضع حد لهذه التجاوزات غير القانونية، ومحاسبة المسؤول عنها بما يضمن احترام القانون وتكافؤ الفرص بين جميع المواطنين.
كما نطالب بضرورة إصلاح وتقويم ما يقع بجماعة بنسليمان في ظل رئيس غير عابئ بخطورة الوضع الراهن. في الوقت الذي تعمل فيه الدولة على ترسيخ مبادئ الحكامة الجيدة والشفافية، لوضع حد لمظاهر الفساد وسوء استعمال السلطة التي تنخر الجماعة. بل وعلى السيد عامل اقليم بنسليمان و السيد الكاتب العام أن يتخذا خطوات حازمة لمعالجة هذا الوضع، بما يصون حقوق المواطنين ويرسخ سيادة القانون.
فقد بلغ الى علمنا بحسب المتوفر لموطني نيوز من وثائق تثبت استخفاف رئيس أهل الكهف محمد اجديرة. أنه قام بتاريخ 28 غشت 2023 وضد كل القوانين الجاري بها العمل في ميدان التعمير بالترخيص بفتح مرآب بحي كريم لأغراض تجارية رخصة رقم 260. رغم علمه بأن يمنع منعا قاطعا وتحت أي ظرف الترخيص بفتح مرآب في تجزئة خاضعة لدفتر التحملات.
فكما هو معلوم فقد تقرر في احدى الدورات بالجماعة السماح بفتح مرآب في الأحياء التي لا تخضع لدفتر التحملات وفي اطار الضوابط الجاري بها العمل في مجال التعمير، والذي يقتضي المرور عبر قنوات الوكالة الحضرية. في حين أن الحي المذكور أعلاه يخضع لنظام دفتر التحملات وبالتالي لا يحق للرئيس الترخيص في مثل هذه الحالات.
لكن الخطير، والذي يؤكد استخفاف محمد أجديرة بالقانون، هو قرار إلغاء الرخصة عدد 260 التي نتوفر على نسخة منها بتاريخ 04 شتنبر 2023 أي بعد مرور أسبوع. فأين كان السيد الرئيس عندما سلمت هذه الرخصة؟ لأن الغريب في هذا الإلغاء أنه جاء بناء على الطلب الذي تقدم به مجموعة من سكان حي كريم بتاريخ 04 غشت 2023 إلى مصالح الجماعة المتعلق بإلغاء رخصة فتح مرآب عدد 260 التي سلمت بتاريخ 28 غشت 2023.
قمة العبث، كيف للساكنة أن تضع طلب الغاء الترخيص في وقت يسبق الترخيص بـ 24 يوما؟ ولماذا لم تأخد به مصالح الجماعة؟ وكيف لم تعر هذا الطلب اي انتباه وقامت بالترخيص لصاحب المرآب ضدا على الساكنة بعد مرور 24 يوم أي بتاريخ 28 غشت 2023؟. وهل فعلا توصل السيد القائد بهذا الالغاء الذي كله أغلاط قاتلة؟ والتي تؤكد أن جماعة بنسليمان ليست في أيادي أمينة يا أمينة..
هذه الأغلاط وغيرها تحيلنا كذلك على الرخصة رقم 343 والتي سلمت لأحد المستثمرين بتاريخ 12 يونيو 2021، لبناء سور بالطوب والخراسنة ودون تحديد المسافة و الأبعاد على ملك يسمى “الحسنية 1-13/1” فهل هذا السور اقيم بشكل غير قانوني على ملكية خاصة أم هي ملك للدولة؟، المهم وبحسب تكرار مثل هذه التجاوزات من حقنا أن نتساءل ونطالب بفتح تحقيق في هذه الرخص المسلمة. وهل توجد نسخ منها في الأرشيفة؟ أم أن الفوضى التي تصدر وثيقة كلها أخطاء لا تميز بين الصواب والغلط؟.
نحن لا نشكك في مصداقية احد بقدر ما نطالب بالحقيقة، لأن الشك يؤدي الى اليقين، وهو ما نبحث عنه. لأن الأمر يستدعي النظر والتفكر، فمن الغريب أن أفعل نفس الخطأ مرتين بدون الانتباه إلى كوني أسير على نفس الدرب وأصل لنفس النتيجة؛ لأن هذا ما يطلق عليه الحماقة أو الغباء، فيقول ألبرت أينشتين حينما سُئل عن الغباء “أنه تكرار فعل نفس الشيء عدة مرات وتوقع نتائج مختلفة” وفي الحقيقة لا يحتاج الأمر إلى عقلية أينشتين لمعرفة أن من يفعل هذا الخطأ هو ليس بعاقل.