عاجل : “دار البارود” بجماعة موالين الواد في بنسليمان..المندبة كبيرة و الميت فار

توقيع اتفاقية شراكة من أجل انجاز مشروع بناء مركز دار البارود للتدريب على التبوريدة بجماعة موالين الواد

المصطفى الجوي – موطني نيوز

صرح وزير الفلاحة وووو اليوم الأربعاء 06 شتنبر 2023. بمقر عمالة بنسليمان، بمناسبة فرحتهم الكبرى بالتوقيع على إتفاقية شراكة التي وصفها سي الصديقي بأنها جد مهمة، باعتبارها تخص تنمية سلسلة الفرس.

بالاضافة إلى إنشاء مركب للفروسية وشوية منو لتشجبع التبوريدة. وشوية أخر كنادي للفروسية. كل هذا سيقام على مساحة 20 هكتار بغلاف مالي قدر بمبلغ 62 مليون درهم. كما صرح سي الصيدقي أن هذه الأموال ستصرف في إطار تنمية سلسلة الخيول، زفي تنزيل استراتيجية الجيل الأخضر لتنمية القطاع الفلاحي ولي دائما ما يلصقون مثل هذه المشاريع لصاحب الجلالة حتى تكون لها الشرعية، علما أن صاحب الجلالة من بين أولوياته هي القضاء على البطالة.

لكن يبدوا أن السي الصديقي يبحث عن متنفس للنخبة وزبدة المجتمع. والمواطنين من الدرجة الأولى “خمسة نجوم”. المهم أن الوزير لم يتوقف عند هذا الحد بل خرج عن سياق الاتفاقية وأصبح يعرف بفن التبوريدة الذي كما يعلم الجميع خاصة “الرمى” لا يحتاج لا لدار و لا لفيلا.

حيث أكد على أن هذا المركز سيساهم في تشجيع الشباب على مهن الفروسية. حيث مر مرور الكرام عن تحديد عدد اليد العاملة التي سيستقبلها هذا المركز. وهل هي محلية أم منتقاه “بالغربال”؟ مكتفيا بعبارة يتيمة “خلق الشغل”.

لكن مالم ينتبه له معالي الوزير في معرض حجيثة عن السياحة، هو أن اقليم بنسليمان ليس بإقليم صناعي ولا سياحي بدليل عدم توفره على مندوبية للسياحة، وحتى المدرسة الفندقية الوحيدة التي كانت تابعة لوزارة السياحة تم الحاقها بوزارة التربية الوطنية والتعليم الاولي و الرياضة. فعلى أي سياحة يتحدث الوزير؟ ومن كذب عليه في موضوع السياحة؟ ولماذا لم يكن برفقته وزير السياحة حتى يأكد لنا كلام سي الصديقي؟.

أما صاحب الفخامة الاستقلالي عبد اللطيف معزوز رئيس جهة الدار البيضاء سطات. فقد وصف هذا التوقيع على اتفاقية إنشاء مركز “للنخبة”، والذي يبعد عن عاصمة الإقليم مدينة بنسليمان بـ 40 كيلومتر بـ”التاريخي”. وأنه سيحاقظ على البيئة! كيف؟ الله أعلم..وحتى هو بدوره أقحم إسم صاحب الجلالة في الموضوع. فذا كان هذا مشروع ملكي. فلماذا يتم تسيسه بإنزال من حزبي التجمع الوطني للاحرار و حزب الميزان؟!.

بل أكد فخامة رئيس الجهة والابتسامة تملأ وجهه قائلا بالحرف “لم نتردد ولو ثانية بأن نكون فيه” لتتبعثر أوراق رئيس الجهة أمام عدسات الكاميرا لينطق بعبارة “رئيس موالين الواد الله يحفظو..شكرا”، عبارة لم نفهمها ولا في أي سياق جاءت حتى بات رئيس الجهة يثني عليه ويدعو بأن يحفظه الله.

يبدوا أن الدعوة المستجابة من رئيس الجهة للرئيس الجماعة جاءت بناء على المشروع الضخم الذي ستشهد جماعة موالين الواد ميلاده والذي سبق وأن وصفه بـ “التاريخي”. ليصرح بدوره بأن الغلاف المالي قدر بي 63 مليون أي بزيادة مليون درهم. والذي شاركت فيه الجهة بحوالي النصف أي 30 مليون درهم وأن مدة الانجاز لن تتعدى 30 شهر. 

لكن أهم ما أشار إليه فخامة رئيس الجهة هو تصريحه بأن هناك شركة محلية هي من ستسهر على تسييره. بمعنى أن مسير هذا المركب موجود مسبقا ولن نحتاج الى الاعلان عن ذلك و لا اللجوء الى مسطرة القانونية في اطار الشفافية وتكافأ الفرص، وبالتالي سيكون تفويت عملية تدبير المركب “حسي مسي”. فمن هي هذه الشركة؟ ولماذا لم يعلن عن إسمها اليوم؟ ومن هم أعضاء مجلس إدارتها؟ ومن هو رئيسها أو المسؤول القانوني لها؟.

كنا نمني النفس أن يعمل السيد ياسين عكاشة بإعتباره نائب برلماني عن دائرة بنسليمان، بأن يكون كل هذا الانزال السياسي لخدمة تسريع عملية إتمام السوق النموذجي، المتوقف لسنين. ولإنقاذ الساكنة مما يعانونه مع غياب طبيب التخذير الذي لولى جماعة عين تيزغة و جمعية البحيرة السليمانية. لظلت الساكنة تعاني الامرين بسبب اغلاق المركب الجراحي بالمستشفى الاقليمي.

كنا نعيش على أمل أن يدخل النائب البرلماني ياسين عكاشة على خط معاناة الساكنة وعلى رأسهم الطلبة والعمال مع حافلات الموت..وتسريع عملية الموافقة على استفاذة الاقليم من خدمات شركة ألزا للنقل الحضري وبين الجماعات، بدل الحافلات المهترئة والقاتلة التي تجوب الاقليم.

كنا نعقد الأمل فيكم، لكنكم خيبتم أمال العديد من المتضررين، ليتأكد لنل يوم بعد يوم أن كل ما يهمكم هو جماعة موالين الواد، وكل ما يخدم أجندت حزب التجمع الوطني للأحرار، لدرجة أن عمالة الاقليم تم صبغها باللون الأزرق. 

أين كان فخامة رئيس جهة الدار البيضاء سطات صاحب 30 مليار درهم لمركب للفروسية، عندما كانت ساكنة بنسليمان تحتج عن غياب النقل؟ وأين كان عندما احتج الباعة الجائلين عن حقهم في إتمام السوق النموذجي؟، فكم سيكلف اتمام السوق النموذجي الواقف كالأطلال مند سنين؟.

تماما كما سبق وطل علينا التجمعي كذلك رئيس جماعة اولاد يحيى لوطا سابقا ونائب فخامة رئيس الجهة، عندما أراد أن يمرر مشروع توسعة طريق بغلاف مالي قدره 6 ملايين درهم، لنها تخترق جماعته وسترفع من سومة الاراضي بجماعته. وهو يعلم أن مدينة بنسليمان لن تستفيذ منها بقد ما ستكون طريق سالكة و أمنة لتجار المخدرات و الخمور.

من حقكم أن تعبثوا بمدينة بنسليمان، ومن حقكم أن تنموا مناطقكم على حسابها. ومن حقكم أن تتناوبوا إغتصابها في كل استحقاق انتخابي. فساكنة هذه المدينة هي من صوتت للبرلماني وأعضائها هم من أوصلوكم لمكتب جهة الدار البيضاء سطات. والثمن هو ثنمية جماعاتكم على حساب تنمية هذه المدينة المكلومة، المدينة التي تتوفر على أكبر نسبة من الأصوات ومع ذلك لا تتوفر على برلماني واحد بسبب تخاذلهم وخيانتهم لأنفسهم.

في الختام أتمنى أن يزودنا السيد النائب البرلماني ياسين عكاشة عن المشاريع التي دافع عنها تخص مدينة بنسليمان بصفة خاصة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!