كريم أمزال – موطني نيوز
جار السوء الخبيث “نكار الخير والجميل” لم يكتفي جار السوء نظام الكابرانات بتنشيط مواقع التواصل الإجتماعي، وشن حرب إعلامية ممنهجة على المغرب وتوابته الدستورية والوطنية، بل تخصيص ملايين الدولارات وتجنيد الآلاف لمهاجمة المغرب الشامخ بمعلومات كاذبة ومغلوطة وترويج الإشاعات على مدار الساعة.
كما هو معلوم اليوم المغرب يعيش حربا إعلامية من طرف دولة الجنرالات الوهمية، حرب من الجيل الرابع وهي حرب المعلومات وتشويه وتحريف الحقائق التاريخية الثابتة.
وما يتعرض إليه أيضا الموروث الثقافي المغربي الأصيل من سطو من طرف دولة الجنرالات، وحملة استفزازات ومنورات بروتوكولية بهلوانية على الحدود المغربية.
كل هذا لتحويل الإنتباه من الوضع الداخلي المتردي للجزائر، من قمع وسرقة ونهب والزج بالصحافيين والحقوقيين في السجون وكل معارض للنظام العسكري المتجبر، الحاضن للإرهاب على أراضيه.
لم تكتفي دولة الكابرانات بهذه التصرفات غير الأخلاقية والقانونية، بل تجرأت على قتل شابين مغربيين مساء الثلاثاء رحمة الله عليهما، مما خلف جرح عميق في قلوب جميع المغاربة من طنجة إلى الكويرة.
هذه الجريمة الإرهابية وقعت في ظروف غامضة، بعدما كان الشابين يمارسان الرياضة المائية على متن دراجة مائية بشاطئ مدينة السعيدية المغربية، الهالكين دخلا رفقة اخرين عن طريق الخطأ إلى المياه التابعة لدولة الجنرالات الجزائرية على مستوى منطقة مرسى بن مهيدي، ليتعرضان دون رحمة ولا شفقة ولا سابق إنذار لإطلاق نار بصفة متكررة من قبل حرس الحدود الجزائرية مما أدى إلى موتهما.
قتل الشابين بدم بارد من طرف “العسكرية البحرية الجزائرية” هذه الجريمة اهتز لها الرأي العام الوطني والدولي ولقيت إستهجان واستنكار كبيرين، ووصفها الجميع “بجريمة إرهابية مكتملة الأركان” القتل في حق المدنيين ولو في فترة حرب مجرم وفق المواثيق الدولية والقوانين الدولية.
هذا الفعل الشنيع يهدد الأمن المغاربي والإقليمي كون العسكر الجزائري ينتظر أي فرصة لتأجيج الأوضاع وخلق توتر ورعب من أجل جر المغرب إلى الدخول في الحرب، رغم ان الدولة المغربية وخطابات الملك تسعى وتتطلع إلى بناء فضاء مغاربي ديمقراطي متعدد ومتكامل تسوده الطمأنينة والأمن.
لايمكن أن تمر هذه الجريمة مرور الكرام دون اي عقاب وترتيب الجزاءات القانونية في حق مرتكبيها، لهذا على المغرب سلوك المساطر القانونية الدولية لمحاسبة دولة الكابرانات على افعالها الإرهابية التي تسعى من خلالها الى جر المغرب إلى الحرب.
حقد النظام الجزائري مستمر رغم يد الملك الممدودة أملا في تحقيق الوحدة المغاربية، دولة الكابرانات ابت الا ان تتبنى عقيدة العداء، إزاء المغرب الذي يعرف اليوم تطور ملحوظ في جميع المجالات، و كونه قوة إقيليمة كبيرة من خلال احتضان المشاريع التنموية الكبرى وتعميق التعاون الاقتصادي مع الدول الأوروبية والإفريقية، ومراكمة المكاسب الدبلوماسية، في الوقت الذي لازالت الجزائر
تتجرع خيبات سياسية متواصلة في المنطقة بسبب اختياراتها السيئة منذ الاستقلال.