بنسليمان : المنصورية تنهار تحت وطأة البناء العشوائي واحتلال الملك العمومي..أين السيد الباشا وقائديه من هذا الخراب؟؟؟

باشا المنصورية

المصطفى الجوي – موطني نيوز 

تعاني المنصورية منذ سنوات من تفشي ظاهرة البناء العشوائي واحتلال الأراضي العمومية، دون أن تتخذ السلطات المحلية أو الجماعة أي إجراء رادع. 

وترجع أسباب تخاذل السلطة المحلية في التصدي لهذه الظاهرة إلى عدة عوامل، كغياب الرغبة والواجب المهني لدى باشا المنصورية وقائدي الملحقتين الإداريتين الأولى والثانية ومنذ إلتحاقهما في محاربة هذه الممارسات والتصدي لها.

إبراهيم الماجدي قائد الملحقة الإدارية الأولى بالمنصورية

ناهيك عن تواطؤ الجماعة في استصدار مقرر يجيز لسلطة المحلية تحرير الملك العمومي، مع ضبط المخالفين لأسباب نجهلها. 

فضعف السلطة المحلية التي لم يتحرك فيها أي شعور بالغيرة وهي تشاهد باشا كل من مدينة بنسليمان وبوزنيقة وهما يقومان بسم حملة مسعورة على ظاهرة البناء العشوائي واحتلال الملك العمومي.

ماهو دور هذا المسؤول في المنصورية؟

وكما يعلم الجميع فانعدام الضمير المهني لدى السلطة المحلية في المنصورية وغياب سياسة عقابية رادعة ضد المخالفين ساهم وبشكل مهيب في إنتشار البناء العشوائي واحتلال الملك العمومي “Every Day” نموذجا، فلا يعقل ان يتحول محل لا تتعدى مساحته 40 مترا مربعا إلى مقهى ومطعم ينتشر على مساحة تزيد عن 500 متر مربع! وعليه فلا يمكن أن بتفشى الفساد في منطقة ما، الا اذا تساهل المسؤولين في محاربته أو تواطؤوا مع المفسدين.

وبالتالي، فإن على باشا المنصورية الحاضر الغائب أن يأخذ زمام المبادرة ويشن حملة شاملة للقضاء على هذه الظاهرة وغيرها على غرار ما قام به باشا مدينة بنسليمان وبوزنيقة، من خلال تشديد الرقابة وتطبيق عقوبات رادعة وتوعية المواطنين بمخاطر هذه الممارسات غير القانونية. كما ينبغي عليه أن يشرك الجماعة ويحملها المسؤولية مع إلزامها بتزويده بكل المعدات اللوجيستيكية للتصدي لمثل هذه الظواهر.

لكن يبدوا ان هذه الامور صعبة التنفيذ في عهد الباشا الحالي ومعاونيه بسبب تراخيهم.

فوضى محل Every Day في المنصورية

إن على السلطات المحلية في شخص باشا المنصورية أن تضع مصلحة المدينة وسكانها فوق أي اعتبارات سياسية ضيقة، وأن تتحمل مسؤولياتها كاملة في حماية المدينة والحفاظ على طابعها وهويتها.

يعكس تخاذل السلطة المحلية، المأساة التي تعيشها المنصورية بسبب انتشار البناء العشوائي، وبالتالي توجه أصابع الاتهام للسلطة المحلية التي تقاعست عن القيام بدورها في وقف هذا الخراب. في حين أن السلطات الإقليمية تحارب هذه الظواهر لليوم الثالث على التوالي. فلماذا هذا الاستثناء بالمنصورية؟ أم أننا أصبحنا نعيش في المدينة الفاضلة؟ لأن بات من الضروري التدخل العاجل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه يا معالي السيد الباشا..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!