رئيس التحرير – موطني نيوز
تاريخياً، كانت العلاقة بين المغرب والجزائر متأرجحة ومعقدة. وتعود أسباب هذه العلاقة إلى العديد من العوامل التاريخية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية.
في العصر الحديث، تميزت العلاقة بين المغرب والجزائر بالتوتر والصراعات الدائرة حول الحدود الجغرافية بين البلدين وقضايا مثل الصحراء المغربية ودعم الجزائر لحركة البوليساريو الإرهابية في الصراع الدائر حول المنطقة. ورغم بعض المحاولات الدبلوماسية اليائسة لتحسين العلاقة بين البلدين بسبب تعنت “الكابرنات”، إلا أن التوتر والاحتقان السياسي لا يزالا مسيطرين.
والجزائر التي حشرنا الله معها في الجوار مستعدة لفعل اي شيء، لضرب المغرب والمغاربة بل والتنكيل به حتى. وعليه فإننا اليوم ندق ناقوص الخطر ونحذر المسؤولين خاصة المتميزين بالجشع والربح المالي على حساب فئة عريضة من المغاربة المستضعفين.
فمن يزور في وثائق إستيراد المحروقات وفي اثمنتها مستعد لعمل نفس الشيء. خاصة وأننا على أبواب شهر رمضان الكريم، وما يعرفه هذا الشهر الفضيل من إستهلاك المغاربة لمجموعة من المنتوجات خاصة التمور.
وهنا مربط الفرس، فالجارة السوء التي تكره المملكة المغربية لدرجة إغلاق أجوائها في وجه الرياضة، وتحريض الارهاب وتغذيته لضرب مصالح المغرب. لن يثنيها ان تسمم الشعب المغربي بمنتوجاتها سواء تعلق الامر بالزراعية أو حتى التحارية.
وبمناسبة ذكر التمور، فلابد من تجند المغاربة الأحرار الى مقاطعة كل المنتجات الجزائرية خاصة التمور في شهر رمضان. ليس كناية فيها بل لأن تمورها لا تطابق مواصفات السلامة والصحة.
وليس هذا من باب الانتقام أو كرها في هذا النظام المكروه أصلا، بل معلومتي إستقصيتها من قلب الاعلام الجزائري، حيث عنونت جريدة الشروق الحزائرية إحدى مقالاتها “كندا ترفض تمور الجزائر..روسيا وقطر تعيدان البطاطا وفرنسا تحرقها!!”.
الخطير أنه شهد شاهد من أهلها رئيس الجمعية الوطنية للمصدرين الجزائريين “علي باي ناصري”، الذي إعترف بأن منع دخول التمور والبطاطا وعدد من المنتجات الفلاحية الجزائرية إلى كل من فرنسا وكندا وروسيا وقطر، السؤال هنا ما هو السبب؟
سبب وبحسب “علي باي ناصري” هو عدم مطابقتها للمعايير، واحتوائها على مواد كيماوية وكذا انتشار الدود على مستوى التمور.
وبالتالي لابد من تحذير المغاربة بعدم شراء التمور الجزائرية بإعتبارها تمور مسرطنة ومرفوضة من مجموعة من الدول التي تحترم نفسها وتحترم مواطنيها. وبالتالي فكل من يستوردها ويساهم في إدخالها للمغرب هو خائن للوطن، وبغامر بصحة وسلامة المغاربة ككل (عند رخصو تخلي نصو).
الخطير أن جارة السوء على علم بان منتوجاتها مسرطنة وغير مطابقة للمعايير لإحتوائها على مواد كيماوية، ومع ذلك تصر رفقة بعض أعداء الله من التجار الى تصديرها للمغرب عن طريق تونس، بحيث يظهر بعد تزوير شهادة المنشأ كما فعلت الحكومة المغربية مع المحروقات، بانه منتوج تونسي بعد إعادة تعليبه!
وانتم تعلمون أيها المغاربة الأحرار أن تونس والجزائر وجهان لعملة واحدة، عملة الحقد والحسد لهذا البلد الأمين.
ولن نتوقف عند هذا الحد، ودائما من قلب نظام “الكابرانات”، فقد سبق للصحفي الجزائري “بلقاسم حوام” ان تناول موضوع يحذر فيه الجزائريين من شراء التمور الجزائرية لانها تمور مسرطنة وكان جزائه السجن.
وبالتالي بات مقاطعة المنتجات الجزائرية مطلب شعبي ضد هذا النظام الذي يتحين الفرصة لغرز مخالبه المتسخة في جسد المملكة المغرببة الشريفة، خاصة في شهر رمضان.