المصطفى الجوي – موطني نيوز
كما هو معروف في هذه البلاد السعيدة، فالمغاربة يعرفون كل شيء بإستثناء القانون. وهذا الموضوع يحيلنا على أمرين، أما أنهم يجهلون بالفعل القانون، أو يتجاهلونه لغرض في نفس يعقوب..!
هذا بالإضافة إلى أن حتى السلطات المحلية والأمنية تتعامل بحسب ما تخليه عليها الظرفية، لأن الأمن والسلم الاجتماعي من بين الاولويات. ليبقى السيد كمال شتوان باشا مدينة بنسليمان حالة استثنائية تذكرنا بما يقوم به الوالي محمد اليعقوبي في تعاطيه مع البناء العشوائي، يستحق أن ترفع له القبعة.
لكننا اليوم بصدد مناقشة ظاهرة البناء العشوائي في بنسليمان، وتحديدا ظاهرة تسييج الأراضي الفلاحية بسور من الطوب والاسمنت المسلح وعلى إرتفاع يناهز المترين أو أكثر (داخلة المدار الحضري).
ولعل ما قام به مقاول معروف بالاقليم لدليل على أن السلطة المحلية ببنسليمان تتحرك بسرعتين سرعة قصوى في مواجهة المستضعفين وسرعة السلحفاة في التعامل مع رجال المال والاعمال. فصاحبنا سيج ملكه بسور في حين أن جيرانه محرومين من هذا الامتياز!!!.
نعم لقد تأكدنا أن هذا المقاول وتحت ظروف ما نجهلها سلمه رئيس جماعة بنسليمان الذي بات يوزع الرخص يمينا ويسارا. رخصة بناء. كما تأكدنا أن هذا المقاول لم يخضع ملفه المسطرة المعمول بها ومن بينها ادراج المشروع على المنصة لابداء كل الجهات المعنية رأيها.
وحتى وان كان يتوفر على جميع التراخيص وهذا حقه المشروع كمواطن مغربي، فمتى كان تسييج الأراضي الفلاحية بسور إسمنتي؟! وما هو القانون الذي يجيز الترخيص بإقامة جدران على مسافة تفوق 100 متر وارتفاع 3 امتار؟! وهل يعلم السيد الباشا بأن بنفوذ الملحقة الإدارية الثانية وتحديدا بمنطقة “لسيام” مثل هذا التجاوز المعيب لقانون التعمير؟ وهل سيسرى على هذا المقاول نفس القانون الذي يطلق حاليا بدوار أولاد بنسليمان أم أن هناك إستثناء؟..وفي انتظار ذلك لنا عودة للموضوع.