المصطفى الجوي – موطني نيوز
وانت تزور مدينة بوزنيقة ستكتشف أن شرطة المرور لا وجود لها باستثناء رتبي واحد بالمدارة الرئيسية المتواجدة على مستوى شارع الحسن الثاني.
لكن الغريب والذي لن تجد له تفسير هو غيابهم التام بالطريق المؤدية إلى الشاطئ، وتحديدا النقطة المجاورة لنفوذ الدرك الملكي على مستوى محطة الأداء بالطريق N23.
علما ان من بداية هذه النقطة في اتجاه مدخل المدينة “مدارة بوزنيقة”، تشهد اختناقا غير مسبوق بالإضافة إلى الفوضى التي يتسبب فيها بعض السائقين في غياب عناصر شرطة المرور او أي سد قضائي يضبط السير والجولان بتلك النقطة.
وما يثير الانتباه هو ظاهرة الدراجات النارية التي يمتطيها اكثر من شخصين، لا يحترمون القانون ولا يضعون الخوذة، ومن يدري فقد لا يتوفرون حتى على الوثائق المطلوبة ومن بينها التأمين، لأن الملاحظ بهذه المدينة ان لا احد يراقبهم أو يضبط مخالفاتهم.
نحن في موطني نيوز لا نطلب شيئا لاننا اعتدنا على مشاهدة مثل هذه الفوضى وغيرها بإقليم السيبة بنسليمان، ولا يمكن للأمن ان يقوم بأي شيء بهذا الخصوص بمدينة بوزنيقة تحديدا، لأن الفوضى هي السائدة والسائقين هم من ينظمون أنفسهم بأنفسهم.
من المؤكد جدا أن الفوضى هي السائدة و المنتشرة بشكل رهيب بهذه المدينة التي لا يتحمل فيها أي مسؤول مسؤوليته. : الدراجات النارية الثنائية و الثلاثية العجلات تجوب الشوارع محدثة ضجيجا لا يثاق حيث يقوم أصحابها بألعاب بهلوانية و يتنقلون بسرعة جنونية بين الأزقة و الشوارع ، الشاحنات الكبيرة تمر أمام المنازل و العمارات محدثة زعزعة للجدران و كأنه الزلزال خصوصا التي تأتي بمواد البناء لشركات البيع المنتشرة كالفطر في أسفل العمارات وبشكل ملفت بحي بوريفاج و البساتين 2 ، كل هذا دون تدخل لا السلطة المحلية و لا رجال الشرطة ، حتى أن بعض المستفيذين من هذه الفوضى قاموا بتكسير ونزع علامة تشوير تمنع الشاحنات من دخول شارع بوريفاج من المدار الموجود بالشارع المؤدي إلى بنسليمان حيث أن هذه الشاحنات العملاقة كانت تدخل هذا الشارع حتى قبل تكسير وحذف علامة المنع التي كانت من قبل ، وفي بعض الأحيان تدخل الشارع الممنوع عليها أمام أنظار رجال الشرطة الواقفة بالمدار لأن أصحاب شركات بيع مواد البناء اشترت هذا الشارع بما فيه من أصحاب الحال. أليست هذه هي أم الفوضى أيها المسؤولون ؟ أين أنتم من نزع علامات التشوير ؟ أين أنتم من خرق القانون ؟ أين أنتم من الإعتداء على راحة السكان ؟ من منكم يعطي أوامره لإطلاق العنان للفوضى و تغليب أصحاب الشكارة و المال على السكان العزل الذين لا يطمحون إلا لسكن هادئ دون ضجيج ؟ إنها بوزنيقة يا سادة .