مخاطر الذكاء الاصطناعي تتصاعد في أولى محطاته!!

الذكاء الاصطناعي

محمد عزيز – موطني نيوز

لم استطع الصبر كثيرا على التحولات الأخلاقية التي تشهدها مواقع التواصل في هذه الأيام… فقد أصبحت الوقاحة مصدر فخر مستمدة من الشجاعة كما يحسبها هذا الجيل…

والمصيبة أن الوقاحة صارت عابرة بين الدول لا قانون يردعها ولا وازع يُسقطها.. هذه المرة أصبحت الوقاحة مؤذية قاضية كفيلة بأن تسبب كوارث اجتماعية وأن تحول العالم إلى غابة وأدغال..

باختصار…أصبحت خدمة الذكاء الاصطناعي في متناول اليد بعد أن شكلت سبقا صحفيا مهولاً على وسائل التواصل، أوحت لوحوش البشر وأنذالهم أن يستعملوها لغايات حقيرة لم تكن في التصور… 

وكي أبسط الموضوع سأكتفي بمثال واحد انتشر قبل أسبوع وفيه أن بعض المراهقين قاموا بتقديم مقاطع حية تشرح كيفية الاستفادة من الذكاء الاصطناعي لتركيب الوجوه على الأجساد العارية…! 

قبل ذلك بأعوام كانت التقنية تحتاج لمبالغ مالية باهظة، وما كانت لتنجح بالشكل المراد إلا أنها كانت تؤدي غرض الوحوش في هتك أعراض العفيفات أو الإساءة للشيوخ والعلماء… 

أما الآن فصار لتقنية الذكاء أن تختار أجساد تطابق بشرة الوجه وتعمل على تسوية تضاريس الجسد لتجعل من الأمر يبدو واقعا على قدر كذبه وتدليسه المفرط…! 

مصيبة قاضية وكارثية ما كنت لانشر عنها بل كنت أتحاشاها كثيرا كي لايتسع الباب للجراد وقطعان الوحوش، لكنها أخذت تكتسح التطبيقات و وسائل التواصل مجتازة حاجز الشهرة، شاملةً صور فتيات محجبات وأخريات بلا حجاب ابتلاهم الله بنشر صورهم الشخصية على وسائل التواصل…لياتي جراد القوم وحشراتهم مستغلين هذه الخدمة لأغراض يعجز اللسان عن وصفها وتتوقف كل المعاجم في مشهد قذارتها.

مصائب كثيرة لا تعد ولا تحصى…وحالات الإنتحار باتت تتصدر الأخبار وغرف التواصل.. المآل في ذلك عظيم ولاسيما اذا استمر الحال كثيرا حتى ينزع الشيطان الغيرة من رؤوس الرجال..ويتم تمييع هذه المسالة من فرط وقوعها أو يتجاوز المجتمع كارثيتها كحالة إقرار من فرط التكرار ! 

القضية خطيرة يا أخواتي…والمنشور ما نشرته إلا لغيرة من نفسي لاهلي وعامة المسلمات. كونوا على احاطة واسعة من هذه الأهداف وحذروا صديقاتكن وأخواتكن من هذه الكارثة.

لا تنشري صورك…إياك وأن تمنحي هؤلاء المج؛رمين الشواذ المهرجين فرصة للنيل منك…آمل أن تصل رسالتي للجميع وأن يكون الناس على درجة من الإحاطة بمخاطر نشر الصور الشخصية أو تسريب المقاطع الصوتية…

فهي أيضا قابلة للإستعمال لتركيب الاصوات ودبلجة أي نص مهما احتوى على معلومات بذيئة. لغرض الابتزاز أو الشتهير..

كل هذا يندرج ضمن مخاطر و تبعات الذكاء الاصطناعي الذي لا يزال في بادء شهرته..نسأل الله أن يسترنا ويدفع عنا كيد الأشرار والحاقدين. 

One thought on “مخاطر الذكاء الاصطناعي تتصاعد في أولى محطاته!!

  1. الفوضى والرداءة و موت الضمير صارت عناوين هدا الزمن اذ لم تقتصر هده الصفات على مواقع التواصل الاجتماعي مادام النشر مفتوح دون رقالة رئيس تحرير بل ان عدوى عدع السلوكات انتشر حتى في بعض ما اصبح ينسب الى الجسم الاعلامي
    لابد للمجتمع المدني والحقوقي ان يتحرك قبل فوات الاوان فالحق في العدل والكرامة من اولوية الاولويات ؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!