عاجل : محاولات سرية للترخيص لأحد المقالع بدوار أولاد يونس بجماعة الزيايدة باقليم بنسليمان وساكنة في دار غفلون

المصطفى الجوي – موطني نيوز

منذ فترة طويلة، شهدت البشرية استخدامًا متزايدًا للمواد البنائية والإنشائية لتلبية احتياجاتها المتنوعة في مجالات البنية التحتية والإسكان والبناء. وبينما تلعب المقالع دورًا مهمًا في تلبية تلك الاحتياجات، فإنها تأتي معها انعكاسات سلبية على صحة السكان المقيمين في المناطق المجاورة وعلى البيئة المحيطة.

كما تعتبر المقالع مصادر هامة للرمال والحصى والصخور والمواد الأخرى المستخدمة في البناء والإنشاءات. ومع ذلك، فإن عمليات استخراج هذه المواد قد تؤدي إلى انعكاسات صحية سلبية على السكان المقيمين في المناطق المحيطة. كما هو الحال بجماعة الزيايدة وتحديدا بدوار أولاد يونس في إقليم بنسليمان.

فبالرغم من الانعكاسات الكثيرة والتي نذكر منها على سبيل المثال لا الحسر :

  1. تلوث الهواء : عمليات الحفر والتفجير والنقل في المقالع تُسبب إطلاق جزيئات صغيرة وغبار في الهواء. هذا الغبار يحمل معه ملوثات مختلفة مثل الجسيمات العالقة والمعادن الثقيلة، مما يزيد من مستويات التلوث الهوائي. وهذا بدوره يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية مثل مشاكل التنفس والحساسية والربو لدى السكان.
  2. تأثيرات الضجيج : يترافق العمل في المقالع مع أصوات الحفر والتفجير والنقل، مما يسبب تلوثاً صوتيًا زائدًا في المناطق المجاورة. هذا التلوث الضجيجي يمكن أن يؤدي إلى مشاكل في النوم والتركيز وزيادة مستويات التوتر والقلق.
  3. تأثيرات على المياه الجوفية : قد يؤدي الحفر في المقالع إلى انخفاض مستوى المياه الجوفية في المنطقة المحيطة، مما يؤثر على توازن البيئة المائية وقد يؤدي إلى انقطاع مصادر المياه الجوفية للمزارع والمنازل. وفي هذه النقطة نثير عناية المسؤولين باقليم بنسليمان، أن هذه المنطقة التي يسابق فيها البعض الزمن للاستيلائ على حوالي 12 هكتار في ملكية الدولة. كان بها مقلع للحصى وتم اغلاقه بدعوى تجفيف منابع عين “سيدي عمر البحار”، فماذا استجد حتى تراجعت الجهات التي سبق لها وان اقفلت مقلع سابق بها؟.
  4. تدهور المناظر الطبيعية : قد يؤدي استخراج المواد من المقالع إلى تشويه المناظر الطبيعية وتخريب البيئة المحيطة، مما يؤثر على التنوع البيولوجي وجمالية المنطقة.
  5. تلوث التربة : عمليات التفجير والنقل قد تسبب تلوثًا للتربة بسبب تسرب المواد الكيميائية المستخدمة في عمليات الحفر والتفجير. وقد تتسبب في كارثة خاصة وأن المقلع وسط الساكنة ومنهم من لا يبعد عنه الا بامتار قليلة بمعنى أن هذا المقلع سيفرض على هذه العائلة الهجرة قصرا وليس طوعا.

وعليه وبعد البحث تأكد لموطني نيوز من مصادره الخاصة، أن المقلع الذي نتحدث عنه سيقام على مساحة 12 هكتارا في ملكية الدولة، بجماعة الزيايدة وتحديدا بجوار عين “سيدي عمر البحار” في دوار اولاد يونس.

وبحصب ذات المصادر فقد قام أحد المستثمرين بمحاولة الإستيلاء على هذا العقار دون موافقة الأملاك المخزنية، علما أنه حصل على الموافقة “البيئة” دون استشارة الساكنة أو حتى إبداء رأيهم، والتي لا علم لها أصلا بهذا المشروع نظرا لأن ساكنة هذه المنطقة ناس لا دراية لهم بالإجراءات المسطرية .

علما أن ممثل الساكنة بتلك الدائرة هو رئيس الجماعة السيد الميلودي الحمامي الذي له الحق في السهر على الإعلان عن “البحث العمومي”. وعند إستفسار موطني نيوز لبعض الساكنة كان ردهم أنه لم يطلعهم أي أحد على ما يجري ويدور بهذا الدوار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!